بومبيو يلقى اللوم على طهران فى هجوم كابول رغم تبنى طالبان المسئولية
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد الضوء على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي أشار فيها إلى أن تفجير كابول الأخير كان واحدًا من “سلسلة من الهجمات التي تُحرٌض عليها إيران وعملاؤها ضد المصالح الأمريكية ومصالح الحلفاء”.
وأوضحت الصحيفة (في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني) أنه في يوم 31 مايو الماضي، قام انتحاري باستهداف قافلة أمريكية في شرق العاصمة الأفغانية “كابول”، ما أودى بحياة أربعة أفغان وإصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح طفيفة وثلاثة مدنيين على الأقل.
وعلى الرغم من تبني حركة طالبان المسلحة المسئولية عن الهجوم، حيث أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن 10 أمريكيين قُتلوا جراء الهجوم، إلا أنه مع تزايد حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران خلال الفترة الأخيرة، قام بومبيو بإلقاء اللوم على طهران في هذا الهجوم.
ففي حديثه للصحفيين يوم الخميس الماضي، ذكر بومبيو أن هناك عددًا من الحوادث الأخيرة لها صلة بإيران، ومنها سقوط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، فضلًا عما أسماه بآيادي إيرانية أسهمت في إطلاق صاروخً استهدف مبنى الوصول في أحد مطارات المملكة العربية السعودية.
وتابعت الصحيفة: “الإدعاء الغامض لبومبيو بتورط إيران في هجوم كابول فاجأ خبراء إقليميين ودبلوماسي أمريكي سابق، أكد أنه من غير المعتاد أن تشن إيران هجومًا داخل العاصمة الأفغانية، وعند مطالبة وزارة الخارجية توضيح الاتهام بأن إيران مرتبطة بطريقة ما بالهجوم في كابول، رفضت الإدلاء بأي تعليق”.
من جانبه، قال مايكل كوجلمان، نائب مدير برنامج آسيا في مركز ويلسون للأبحاث بواشنطن: “إذا كان هناك اعتقاد واضح بأن إيران ضربت قوات في أفغانستان، لكان ذلك بمثابة أخبار ضخمة وغير معتادة”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لشن قتال مع إيران…ولسوء الحظ، يستلزم ذلك أحيانًا توجيه بعض الاتهامات إلى إيران والتي تعد معظمها مشكوكا فيها إلى حد كبير.
بدوره، قال أليكس فاتانكا أحد كبار الباحثين في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “على الرغم من أن إيران لديها خطوط اتصال مفتوحة مع طالبان، إلا أن هذا لا يعني أن لديهم السيطرة التشغيلية”.
وأضاف فاتانكا أن بومبيو لديه قائمة طويلة من المظالم ضد إيران، لذلك، فهو بحاجة إلى إقناع الناس بأن هذه ليست مجرد قائمة طويلة من الأحداث والحجج الواهية التي تتزامن مع حملة الضغط القصوى على طهران.