بريطانيا تتهم روسيا بشن هجوم الكتروني وتتوعد بالرد
يبدو ان التوترات بين بريطانيا وروسيا تتخذ منحني جديد بعد ما أصبحت المملكة الكتحدة أكثر صخباً بشأن التهديد الذى تمثله روسيا، وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي اتهمت روسيا في نوفمبر الماضي بالتدخل فى الانتخابات وزرع قصص مزيفة فى وسائل الاعلام، وأعرب بعض اعضاء حزب المحافظين الحاكم عن قلقهم ازاء تأثير التخفيضات على الانفاق الدفاعى في ظل التهديد الروسي.
وبحسب وكالة “رويترز” اتهمت بريطانيا روسيا اليوم الخميس بشن هجوم الكتروني فى العام الماضى، لنشر فيروس تسبب في تعطيل الشركات فى اوروبا ومن بينهم شركة ريكيت بنكيسر التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها.
وأوضحت الوكالة أن الهجوم المسمي “نوتبتيا” نشرته روسيا في شهر يونيو الماضي في أوكرانيا، وتسلل للحواسب الحكومية والأعمال التجاربة قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، وتسبب في وقف العمليات في الموانيء والمصانع والمكاتب، وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن الهجوم بدأ من الجيش الروسي.
وقالت الوزراة في بيانا لها “أن قرار نسب الهجوم لروسيا بشكل علني يؤكد حقيقة أن بريطانيا وحلفائها لن يتسامحوا مع النشاط الألكتروني الخبيث، وأن الهجوم يدل علي مؤسسة إجرامية هدفها تخريب”.
ولفتت الوكالة إلي أن موسكو كانت نفت في وقت سابق ان تكون وراء هجوم نوتبتيا، الذي استهدف كل من شركة ريكيت لصناعات السلع الاستهلاكية وشركة الشحن الدنماركية “أب مولر ميرسك”، ووصل حجم الإضرار من الهجوم حوالي مئات الملايين من الدولارات.
وقال وزير الدفاع البريطانى جافين وليامسون” ان الهجوم جزء من حقبة جديدة من الحرب وإن على بريطانيا أن ترد، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد للتصدي لهذه التهديدات الصريحة والمكثفة”.