إحاطة إدارة ترامب للكونجرس بشأن إيران لم تكشف عن خطة للقيام بعمل عسكري في منطقة الخليج
قدم مسؤولو الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إحاطات إلى مجلسي النواب والشيوخ، بشكل منفصل، أمس الثلاثاء،، حول إيران في ظل تصاعد التوترات في منطقة الخليج العربي.
وحصل بعض المشرعين بالفعل على إحاطات خاصة في وقت سابق، وتم إطلاع قادة الكونجرس، خلال الأسبوع الماضي، بشأن إيران، ولكن إحاطات، أمس الثلاثاء، التي قدمها العديد من كبار مسؤولي الأمن في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، وفرت الفرصة الأولى لكثير من المشرعين، الذين يشعرون بالقلق من تهديدات الحرب، ويريدون معرفة تقييمات الاستخبارات، التي استخدمتها إدارة ترامب لتبرير تحركاتها الأخيرة في المنطقة.
وجاءت الإحاطة بعد أن هدد ترامب بأن الحرب ستعني» النهاية الرسمية لإيران»، وخشية العديد من المشرعين من أن الوضع يتصاعد باتجاه عمل عسكري في حين حرض السيناتور ليندسي غراهام، حليف ترامب، على القيام بعمل عسكري ساحق إذا تم «تفعيل التهديدات الإيرانية ضد المصالح الأمريكية» متهماً إيران بمهاجمة خطوط انابيب وسفن الخليج، وخلق تيارات تهدد المصالح الأمريكية في العراق.
وتسعى إدارة ترامب إلى الضغط على إيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في العام الماضي، وبدأت إيران، ايضًا، تتراجع عن التزاماتها بالصفقة، حيث أعلنت أنها ستضاعف إنتاجها لليورانيوم إلى أربعة أضعاف. ومع اقتراب ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، اتخذت واشنطن العديد من الاجراءات العقابية ضد إيران، بما في ذلك إنهاء إعفاءات العقوبات شعن مبيعات النفط واعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية. ولم تفصح إدارة ترامب عن طبيعة التهديدات الإيرانية التي أدت إلى الاعلان عن نشر مجموعة من القطع البحرية المسلحة في منطقة الخليج، ولم تقدم إدارة ترامب خلال الاحاطات ما يشير إلى خطة للقيام بعمل عسكري ضد إيران ولكنها أكدت أنها سترد على أي تهديد للمصالح الأمريكية، ولكن التقارير أشارت إلى قيام إيران بوضع صواريخ في قوارب صغيرة في المياه القريبة من الخليج، وهي نفس المعلومات التي رددتها إدارة ترامب أمام الكونغرس في الاحاطات الأخيرة.
وأعلنت البحرية الأمريكية أنها أجرت مناورات في بحر العرب، وقال الأدميرال جون واد إن التدريبات « تهدف إلى زيادة قوتنا وخفة الحركة للرد على التهديدات وردع الأعمال المزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة المهمة».
وردد السيناتور ماركو روبيو، وهو عضو في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أن التحركات العسكرية للادارة جاءت بعد تهديدات» ثابتة ومتسقة وذات مصداقية»، وكان الإخلاء الدبلوماسي الجزئي هو ما دفع العديد من المشرعين في الأسبوع الماضي للمطالبة بإحاطة إعلامية، حيث قال كثيرون إن الإدارة إما حجبت معلومات استخبارية عن تهديد خطير للأمريكيين أو كانت تستعد للحرب، ولكن الاحاطة لم تكشف عن معلومات خطيرة جدا تستدعي ذلك، كما لم تعترف الاحاطات بأن هناك استعدادات للحرب.