لماذا رفعت الفرقة الأيسلندية الأعلام الفلسطينية في «يوروفيجن»؟
غضب الإسرائيليون من مغنية البوب الأمريكية مادونا وفرقة Hatari الأيسلنديةبسبب رفع أعلام فلسطين في مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، بتل أبيب.
وفي حين أن مادونا رفعت علمي فلسطين وإسرائيل على ظهر أعضاء فرقتها، إلا أن فرقة Hatari كان لها موقف أكثر تأييداً لفلسطين من مجرد إظهار السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وهنا في هذا الموضوع، نترجم تعليق عضوي الفرق الغنائية التي تأسست بالعام 2015 في أحد الحوارات الصحافية التالية للحفل، لنعرف ما الدافع من وراء رفعهم الأعلام.
إذ قال ماتياس تريغفي هارلدسون: «عند مشاهدة الأخبار، وبوضوح في نظر الآخرين، تحدث أشياء كثيرة، تحدث أشياء كثيرة في الوقت الحالي، وهي ليست سارة».
وأكد أن أفكاره تغيرت حول مشاركتهم في مسابقة الأغنية الأوروبية (اليوروفيجن)، وقال إن «مشاعرنا متضاربة للغاية، إزاء وجودنا هنا، في هذه المسابقة، لكنني أشعر باعتبارنا مشاركين أن لدينا القدرة على تناول العبثية المتمثلة في وجود مسابقة مثل هذه، وهو شيء جميل».
وتابع: «المسابقة تأسست انطلاقاً من روح الوحدة والسلام ولكن استضافتها في بلد تخيفه هذه الوحدة هو أمر سياسي بالطبع ومتناقض حقاً ويثير توتر جميع المشاركين هنا».
بينما أجاب أينار رافن ستيفانسون: «تغيرت رؤيتنا حول مشاركتنا هنا وذهبنا إلى مدينة الخليل واصطحبنا مرشدون فلسطينيون إلى منطقة واقعة في وسط البلدة القديمة، حيث توجد ثلاث مستوطنات إسرائيلية هناك وقاعدة عسكرية، سلكنا الشوارع وكأننا في بلد مجهور».
مؤكداً أن جميع المحال التجارية التي يمتلكها الفلسطينيون أغلقت، وأن التمييز العنصري شديد الوضوح، لأنه لا يُسمح للفلسطينيين بالدخول إلى شوارع الأشباح هذه، وفق تعبيره.
وتابع: «بالطبع الاحتلال له العديد من الوجوه، إنه وجهٌ واضح، هو ذلك بالتحديد الذي ذكرته في الجنوب الآن، ليس غزة ولكن يمكنك أن تراه بوضوح أيضاً في الضفة الغربية والعديد من الأماكن الأخرى هنا في هذا البلد».
مضيفاً: «الواقع السياسي متضارب للغاية وعبثي، والتفرقة العنصرية كانت شديدة الوضوح في الخليل، ما زلنا نعتقد أنه بإمكاننا إثارة هذا الحوار المهم أو التوعية بالموقف هنا من خلال رسالتنا وقدرتنا على طرح هذه الأجندة».
وختم بالقول: «نأمل أن نجعل العالم واعياً بما يحدث من خلال يوروفيجن».