عباس يجدد رفضه استلام أموال الضرائب من إسرائيل منقوصة
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، رفضه استلام أموال الضرائب (المقاصة) من إسرائيل، منقوصة.
وقال عباس، في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إن “السلطة الفلسطينية مرت بأزمات مالية كثيرة، وهذه الأزمة الأقسى”.
وأشار إلى أن إسرائيل “تحاول شرعنة الخصومات المالية، من أموال الضرائب، بكل الوسائل”.
وتابع: “أول أمس التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، بوزير المالية الإسرائيلي لهذه الغرض، الموقف كما هو: لن نقبل خصم قرش واحد من أموالنا مهما كلفنا من ثمن”.
وقال: “دفعنا في الأشهر الماضية 50 في المئة من رواتب الموظفين، ونحاول أن ندفع 60 في المئة مطلع الشهر القادم”.
وأضاف: “إسرائيل بدأت بفتح حوار بهذا الأمر، موقفنا واضح: إذا تراجعت إسرائيل عن نقضها للاتفاقيات، فنحن على استعداد للتحاور معها وللعيش معهم كجيران لنا”.
وكان قد أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، على حسابه في تويتر، أنه عقد أول أمس اجتماعا مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون وتم التباحث في الأزمة المالية التي جاءت عقب الخصومات الإسرائيلية.
وأوضح الشيخ: “أكدت له (الوزير الإسرائيلي) رفضنا المطلق لاستلام أموال المقاصة في ظل سياسة الخصومات التي تتجاوز الاتفاقيات”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية أن إسرائيل حولت إلى السلطة الفلسطينية سرًا قبل حوالي شهر مبلغ 660 مليون شيكل إسرائيلي لمنع انهيارها، إلا أن الجانب الفلسطيني أعاد هذه الأموال بكاملها قبل أيام. ومؤخرا حذر مسؤولون فلسطينيون من تفاقم خطير للأزمة المالية للسلطة الفلسطينية على إثر أزمة عائدات الضرائب مع إسرائيل بما يهدد قدرتها على صرف كامل رواتب الموظفين الحكوميين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتعاني السلطة الفلسطينية، من أزمة مالية حادة، بعد قرارها رفض استلام أموال المقاصة والضرائب، التي تجبيها إسرائيل نيابة عنها.
ويأتي الرفض الفلسطيني، ردا على قرار تل أبيب خصم 11 مليون دولار من العائدات، شهريا، اعتبارا من نهاية فبراير/ شباط الماضي، كإجراء عقابي على تخصيص مستحقات للأسرى وعائلات الشهداء.
وإيرادات المقاصة، هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، يبلغ متوسطها الشهري (نحو 188 مليون دولار).
صفقة القرن
وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه للخطة الأمريكية للتسوية السياسة في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وقال: “قلنا لهم (الولايات المتحدة) لن نقبل بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، ونحن ضد صفقة القرن”.
وتابع: “هناك من يدعونا لكي ننتظر، ننتظر ماذا؟ الشيء الأهم من صفقة القرن نفذ، ننتظر بعض الأشياء الأخرى حتى يكون النقاش حولها؟، الذي مضى هو الأهم”.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن باب الحوار مع الإدارة الأمريكية ما يزال مفتوحا، “إذا ما تراجعت عن قرارها بشأن القدس واللاجئين، واعتبار منظمة التحرير منظمة إرهابية”.
المصالحة الفلسطينية
وعن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، قال عباس:” قلنا لـ(حركة) حماس إننا نريد سلاح وسلطة شرعية واحدة في الضفة والقطاع، ولن نقبل بوجود ميليشيات مسلحة”.
وأضاف أن حركة حماس “نقضت كل الاتفاقيات”.
ومنذ عام 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين “فتح” و”حماس”، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.