الاشتراكيون في إسبانيا يتقدمون في الانتخابات لكن دون أغلبية
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (جيه.إيه.دي3) بعد قليل من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسبانية اليوم الأحد أن الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانتشيث متقدم لكن لم يصل إلى حد تحقيق الأغلبية.
كما أظهر الاستطلاع أن أيا من الأحزاب المتنافسة لا يقترب من تحقيق أغلبية برلمانية في حين يتجه حزب فوكس الذي يمثل أقصى اليمين للحصول على مقاعد في مجلس النواب مما يجعله أول حزب من هذا التيار السياسي يدخل البرلمان الاسباني منذ عام 1982.
وأدلى الناخبون الإسبان بأصواتهم بأعداد ضخمة تقترب من المعدلات القياسية في انتخابات هي الأشد تنافسية في البلاد منذ عقود والتي ستعقبها على الأرجح مفاوضات شاقة تستغرق عدة أشهر في برلمان منقسم بشدة من أجل تشكيل الحكومة.
وهذه ثالث انتخابات عامة تشهدها البلاد خلال أربع سنوات. وساهمت كل منها في تآكل هيمنة استمرت عقودا لأكبر حزبين على الساحة السياسية وهما الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي المحافظ. وتبقى إعادة الانتخابات احتمالا قائما.
وباتت ظاهرة الانتخابات التي تفضي إلى برلمان مجزأ تعقبه مناقشات مطولة لتشكيل حكومة أمرا متكررا على الساحة السياسية الأوروبية في ظل رفض الناخبين للأحزاب التقليدية وتفضيل جماعات جديدة تمثل غالبا أقصى طرفي الطيف السياسي في البلاد.
وفي الانتخابات التي جرت في السنوات القليلة الماضية في إسبانيا أخفقت استطلاعات الرأي التي تجرى عقب إغلاق مراكز الاقتراع في إعطاء صورة دقيقة للنتيجة النهائية.