“ناشيونال انترست” تحث واشنطن لاستكالة موسكو ضد التنين الصيني
اعتبرت مجلة “ناشيونال انترست”الأمريكية أن من مصلحة الولايات الولايات المتحدة التوصل لاتفاق مؤقت مع روسيا لتطبيع العلاقات بين البلدين، واستمالة موسكو إلى جانبها ضد التنين الصيني.
وكتبت المجلة المتخصصة في مجالات الدفاع والأمن، أنه من مصلحة واشنطن إنشاء تحالف ضد بكين، وأن الطريقة المثلى و”الأفضل والأسهل” للقيام بذلك ستكون اللجوء لاستمالات ظرفية، أي التوصل لاتفاقية مؤقتة يمكن استبدالها لاحقا بمعاهدة ذات طبيعة دائمة.
وذكرت المجلة أن موسكو ليست مهتمة بخوض صراع مع أوروبا أو الولايات المتحدة وتأمل في وضع حد لتقدم الغرب إلى الحدود الروسية.
وقالت إن شواهد التاريخ تشير إلى أن روسيا أكثر ميلا للتقارب مع أوروبا والولايات المتحدة، وليس مع الصين.
ومع ذلك، اعتبرت المجلة، أن أي قرار سيتطلب من الغرب أن يدرك أن شبه جزيرة القرم لن تعود لأوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تعرض الولايات المتحدة وقف توسع الناتو شرقا، مقابل توقف روسيا عن دعم سكان دونباس جنوب شرقي أوكرانيا حيث يستمر الصراع الأوكراني الداخلي.
وأضافت: “سيكون أيضا من المفيد لكييف ألا تكون عضوا في حلف شمال الأطلسي، شريطة أن يتم الحفاظ على السلام مع روسيا، بدلا من أن تكون في حرب معها كدولة عضو في الناتو”.
وشددت المجلة على أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن لن يهدئ من جميع النزاعات، لكن عودة الاتصالات بين الدولتين إلى مجاريها، يجعل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات أكثر ترجيحا، بما في ذلك معارضة نمو النفوذ الصيني.
في الختام، أعربت المجلة عن أسفها لأن الولايات المتحدة أعطت روسيا والصين مؤخرا أسبابا لعدم الرضا عن تصرفات واشنطن.
وبدلا من ذلك، يشير كاتب المقال إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما هو ممكن لمنع خصميها الرئيسيين من تطوير علاقاتهما الثنائية، وفي هذه الحالة لن تضطر واشنطن إلى القلق بشأن ما تحدث عنه فلاديمير بوتين وشي جين بينغ خلال اجتماعهما في بكين هذا الأسبوع.
والتقى رئيسا روسيا والصين في بكين يوم الجمعة ووفقا للمتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، كانت المفاوضات “جوهرية للغاية”، وكانت زيارة بوتين للصين مثمرة جدا.