وصول وفد من المعارضة السورية إلي سوتشي
من المقرر ان يصل جميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد غدا يوم 30 يناير في منتجع سوتشي الروسي الواقع علي البحر الأسود، ويعقد الاجتماع في روسيا استمرارا لجهود موسكو الرامية الى استعادة الحياة المدنية فى سوريا وسيجتمع اكثر من 1500 شخص، وفقا لوكالة “تاس” الروسية.
ووفقا لمنظمي المنتدى، وصل أول مندوبين من أعضاء المعارضة الداخلية من دمشق إلى سوتشي، ومن المتوقع أن يعطي المشاركون زخما جديدا للحوار بين مختلف أجزاء المجتمع السوري لتحديد تسوية لسوريا بعد انتهاء الصراع وخلق الظروف لاستعادة وحدة البلاد وستتحقق التسوية السياسية للأزمة من قبل السوريين أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254.
ويكفل القرار مشاركة جميع الفصائل السورية في التسوية السياسية، وهذا ما يهدف إليه المؤتمر في سوتشي من خلال دعوة مجموعة كبيرة من الجماعات السياسية والمدنية والعرقية والدينية السورية، وممثلي الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والجماعات القبلية في البلاد.
دعوة السوريين للحوار
ووفقا لمنظمي المؤتمر، تم دعوة نحو 1600 مندوب يمثلون جميع شرائح المجتمع السوري للمشاركة في هذا الحدث، معظم المندوبين “أكثر من 1300 مشارك ” هم من سوريا، من بينهم أعضاء معارضون من مجلس الشعب السوري وممثلون عن أحزاب سياسية كبرى (حزب البعث والجبهة التقدمية الوطنية والحزب الشيوعي) وشخصيات دينية بارزة وممثلي القبائل ونقابات العمال وممثلين للأقليات العرقية.
ويشارك أعضاء من الجماعات المسلحة التي انضمت إلى عملية المصالحة، ويمثلهم مجموعة خاصة من المشاركين من سوريا، وهناك حوالي 230 وحدة التي وضعت أسلحتهم.
وستشارك المعارضة الخارجية فى المؤتمر، ومن المتوقع ان يشارك اكثر من 300 مشارك فى سوتشى، ومن بينهم مندوبون من منصة موسكو كادري جميل ورندة قسيس من منصة أستانا وأعضاء حركة الغد السورية بقيادة أحمد جربه وهاث مناع من لجنة التنسيق الوطنية السورية للتغيير الديمقراطي.
كما تم دعوة وفد من وزارة الخارجية السورية برئاسة مستشار الوزير فاروق عرنوس للمشاركة في المؤتمر أيضا.
اللاعبين الخارجيين
وقد دعيت جميع الأطراف الخارجية الإقليمية والدولية الرئيسية للمشاركة في المؤتمر بصفة مراقب، وهذا سيجعل من الممكن ضمان أقصى قدر من الشفافية في المنتدى، وهذه الدول هي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي مع جيران سوريا والدول العربية ذات النفوذ مثل العراق والاردن ولبنان ومصر والسعودية، وقد أكدت كازاخستان، التي تستضيف بانتظام اجتماعات دولية بشأن سوريا في أستانا، مشاركتها في هذا الحدث.
وسيمثل الامم المتحدة فى المؤتمر، المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دى ميستورا الذى اعرب فى وقت سابق عن امله فى ان يساعد المؤتمر فى سوتشى فى تنشيط عملية جنيف والمحادثات المنتظمة بين الحكومة السورية والمعارضة، وقد دعيت الولايات المتحدة كعضو دائم فى مجلس الامن الدولى الى سوتشى بصفة مراقب، ولم ترد واشنطن على الدعوة حتى الان الا ان السفارة الامريكية اكدت انها تلقت الدعوة.
ممثلو روسيا
وسيترأس الوفد الروسي في المؤتمر مبعوث رئاسي خاص في سوريا الكسندر لافرنتيف، ومن المتوقع ان يصل وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الى سوتشى ايضا، ويخطط كونستانتين كوساشيف رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) للمشاركة في المنتدى أيضا.
وتعمل روسيا وإيران وتركيا كضامن لوقف إطلاق النار في سوريا، وعلى الرغم من وجود القوى العالمية الرائدة والقوى الإقليمية الرئيسية، فإن العمل الأساسي في المؤتمر يجب أن يتم من قبل السوريين أنفسهم، وفقا للقرار 2254، لكي يحددوا مستقبل بلادهم.