نيويورك تايمز: الروس سعوا لقنوات اتصال خلفية مع ترامب عبر رجال أعمال
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الروس سعوا إلى إيجاد قنوات خلفية للتواصل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من خلال عالم البيزنس، بحسب ما كشف تقرير المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتخاب ترامب فى نوفمبر 2016، أرسل كيريل ديميتريف، رئيس صندوق الثروة الروسية والمبعوث غير الرسمى للرئيس فلاديمير بوتين رسالة نصية إلى صديق له، أمريكى من أصل لبنانى، له صلة بحملة ترامب.
وكان ديمترى يرغب فى الاتصال سريعا مع شخص من الدائرة المقربة من ترامب، وكان يفضل نجله ترامب جونيور أو صهره جاريد حوشنر. وفى نهاية الشهر، تواصل مع ريك جيرسون صديق كوشنر، رجل الأعمال فى نيويورك، وناقش الاثنان مشروع استثمارى مشترك.
لكن تقرير مولر أشار إلى أن الاهتمام الحقيقى لديمتريف كان شيئا آخر. فقد كان موجها من قبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كما أخبر جيرسون، بالوصول إلى خطة للمصالحة بين الولايات المتحدة وروسيا. وعمل ديمترى وجيرسون على مقترح من صفحتين لكيفية تعاون البلدين فى عدد من الجبهات. ووصلت هذه الوثيقة فيما بعد، وبحسب تقرير مولر، إلى كوشنر، وريكس تيلرسون الذى أصبح لاحقا وزير للخارجية، وستيفين بانون المخطط الإستراتيجى الرئيسى لترامب فى هذا الوقت.. ولم تكن هناك أى إشارة فى المقترح إلى أن صندوق الثروة السيادى الروسى سيستثمر مع جيرسون.
وتقول نيويورك تايمز إن التواصل الذى قام به ديمتريف، بحسب ما ورد فى تقرير المحقق الخاص، كان جزءا من محاولات أكبر من قبل الكرملين لتأسيس روابط مع ترامب بدأت مبكرا فى حمله وزادت بعد انتصاره فى الانتخابات. هذه المحاولات تمت بشكل كبير من خلال أشخاص فى عالم الأعمال فى كلا البلدين.
وقد أدى هذا، لاسيما بعد الانتخابات، إلى تضارب المصالح الدبلوماسية والمالية، والذى كان خروجا صارخا عن الاتصالات التى تجريها بعناية أى إدارة مقبلة فى الولايات المتحدة.