الولايات المتحدة و5 دول أوروبية طالبوا بعقد جلسة بمجلس الأمن حول السودان
طلبت الولايات المتحدة و5 دول أوروبية، الخميس، عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في السودان عقب عزل الجيش للرئيس عمر البشير، حسبما أفاد دبلوماسيون.
وقال الدبلوماسيون إنهم يتوقعون أن يعقد المجلس جلسة مغلقة الجمعة لبحث الوضع في السودان تلبية للطلب الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن، الخميس، “اقتلاع” نظام البشير واحتجاز الرئيس “في مكان آمن”، وذلك بعد 4 أشهر من احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه ورفض الامتثال لها.
وقال بن عوف في كلمة ألقاها عبر التلفزيون السوداني الرسمي: “أعلن أنا وزير الدفاع اقتلاع ذلك النظام والتحفظ على رأسه في مكان آمن واعتقاله”.
كما أعلن “تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان”، مشيرا الى أن المجلس سيلتزم “تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”.
واحتج آلاف السودانيين على بيان القوات المسلحة، وتحولت مشاعر المحتجين، الذين كانوا يحتفلون في وقت سابق برحيل البشير المتوقع، إلى الغضب وهتف الكثيرون “تسقط تاني” بعد أن كانوا يرددون سابقا هتاف “تسقط بس” ضد البشير، كما هتفوا “ما بنبدل كوز بكوز”، في إشارة إلى رفضهم تسلم أحد رجال النظام السلطة.
ورفضت قوى الحراك الشعبي في السودان بيان قائد الجيش، معتبرين ذلك “إعادة إنتاج للنظام ولا يعبر عن مطالب الشعب بتغيير النظام بالكامل”.
وكانت الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر أكبر تحد لحكم البشير. وردت قوات الأمن في بحملة عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات.
وحظر البشير التجمعات العامة غير المصرح بها ومنح سلطات واسعة للشرطة عقب فرض حالة الطوارئ في فبراير، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية والهراوات ضد المتظاهرين.