الأردن يقبل اعتذار إسرائيل من قتل ثلاثة مواطنين ويعيد فتح سفارتها
أعلنت الحكومة الأردنية، يوم الخميس، عن تقديم إسرائيل اعتذارا من قتل حارس أمن إسرائيلي اثنين من الأردنيين في مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان، يوليو/ تموز الماضي.
وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، إن وزارة الخارجية الأردنية “تلقّت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبرت فيها عن أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمّان التي وقعَت في تموز/ يوليو الماضي، وأسفرت عن استشهاد مواطنين أردنيين اثنين”.
كما اعتذرت إسرائيل أيضا عن قتل القاضي الأردني رائد زعيتر، على يد جندي إسرائيلي على حدود البلدين في 2014.
وأضاف أن إسرائيل “تعهدت رسمياً من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمّان مثلما تعهدت بتقديم تعويضات لأهالي الضحايا الثلاثة”.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميا على هذه الأنباء.
وتسبب الحادث في أزمة دبلوماسية بين البلدين وقررت إسرائيل إغلاق سفارتها حتى الآن.
وكان موظف في سفارة إسرائيل في عمان قتل أردنيين اثنين في 23 تموز/يوليو الماضي في محيط السفارة في العاصمة الأردنية، وسمحت عمان له بالمغادرة مع طاقم السفارة الى إسرائيل لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية، بعد استجوابه.
واستقبلت الحكومة الإسرائيل حارس الأمن بحفاوة وترحيب ما أثار غضبا واسعا في الأردن.
وقالت عمان حينها إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح إسرائيل تحقيقا جديا في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها.
وقتل جندي إسرائيلي القاضي رائد زعيتر في العاشر من آذار/مارس 2014، على معبر بين البلدين وتم فتح تحقيق رسمي حينها لم تعلن نتائجه حتى اليوم.
وأشارت المذكرة بحسب المومني الى “ما تضمنه ملف قضية حادثة السفارة الإسرائيلية الذي قدمته الحكومة الأردنية، مؤكدة حرص الحكومة الإسرائيلية على استئناف التعاون مع المملكة وحرصها الشديد على هذه العلاقة وسعيها إلى إنهاء وتسوية هذه الملفات”.
وتابع المومني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن “إسرائيل استجابت لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير ومن ضمنها الإجراءات القانونية كافة”.
وأوضح أن “الحكومة تواصلت مع أهالي الشهداء الثلاثة الذين أبدوا موافقتهم على قبول الأسف والتعويض”.
تعزيز معاهدة السلام
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن “الأردن وإسرائيل توصلا إلى اتفاق” في ما يتعلق بالحادثتين.
وأكد البيان على “الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية مع الأردن، وأن البلدين ستعملان على دفع التعاون بينهما قدما وتعزيز معاهدة السلام الموقعة بين البلدين منذ عام 1994.
لكن بيان الحكومة الإسرائيلية لم يذكر تقديم أي اعتذار أو تعويض لعائلات القتلى الأردنيين.
وأضاف البيان أن “السفارة الإسرائيلية في عمان ستعود للعمل فوراً بكامل نشاطها”.
وأشار الى أن “السلطات الإسرائيلية ستستمر في تقصي ما لديها بخصوص حادثة السفارة، ومن المتوقع التوصل الى نتائج خلال الأسابيع المقبلة”.