ما هي كلمات هتلر الأخيرة قبل انتحاره؟
لطالما شكلت وفاة القائد النازي أدولف هتلر لغزا محيرا للكثيرين، كونه أقدم على الانتحار بالرغم من نرجسيته والإنجازات المخيفة التي حققها خلال حياته، إلا أن مذكرات طياره الخاص، كشفت اللحظات الأخيرة في حياته، وآخر الكلمات التي نطق بها.
وكان هانز باور هو الطيار الخاص بهتلر، ثم تحول إلى صديقه وأحد رجاله المقربين الذي يضع الزعيم النازي ثقته فيهم.
وسبق لباور، الذي توفي عام 1993 عن عمر ناهز 96 عاما، أن نشر مذكراته عام 1956 باللغة الألمانية، إلا أنها ترجمت مؤخرا إلى اللغة الإنجلزية وتحولت إلى كتاب بعنوان “كنت طيار هتلر”.
وفي مذكراته، كشف باور تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة هتلر، قبل أن يقدم على قتل زوجته إيفا براون والانتحار، وذلك في الثلاثين من أبريل عام 1945.
وقال الطيار في مذكراته: “هتلر جاء إلي وأمسك بيدي الاثنتين، وقال (باور أريد أن أقول لك وداعا، لقد حان الوقت.. الجنرالات خانوني والجنود لا يريدون الاستمرار، وأنا لا أستطيع المضي قدما)”.
وأضاف باور: “حاولت إقناعه بأن هناك بعض الطائرات المتاحة، وبأنني أستطيع نقله إلى اليابان أو الأرجنتين، لكنه أجاب قائلا: (إن الحرب ستنتهي بسقوط برلين، وأنا أقف أو أسقط مع برلين”.
واستمر هتلر في حديثه، قائلا: “يجب على الرجل أن يستجمع شجاعته لمواجهة العواقب، لذا سأنهي هذا الآن.. أعلم أن غدا ملايين الناس ستلعنني.. هذا القدر”، حسب ما ذكر موقع صحيفة “ديلي ميل”.
وتابع هتلر: “الروس يعلمون جيدا أنني هنا في هذا القبو، وأخشى أن يستعملوا قنابل الغاز. أعلم بأنه توجد أقفال لمنع تسرب الغاز، لكن هل يمكنك الاعتماد عليها؟. على أي حال أنا لا يمكنني ذلك، وسأنهي هذا اليوم”.
ثو أوضح باور أن هتلر منحه لوحة فنية ثمينة كهدية على خدمته لمدة 12 عاما، قبل لحظات من إقدامه على قتل زوجته والانتحار.
وبعد دقائق من حديثه مع هتلر، أصيب باور بطلق ناري أدى إلى خسارة ساقه، وذلك خلال محاولته الهرب، ثم أمضى بعدها نحو 10 سنوات في سجن سوفيتي، تعرض خلالها للتعذيب في محاولة لاستخلاص معلومات عن النازيين.
وفي المذكرات أيضا، تطرق باور إلى الجانب الشخصي من حياة هتلر، لافتا إلى أن الزعيم النازي كان يسمح له بدخول منزله الخاص دون إذن، وأنه كان يتناول وجبات الغداء أو العشاء معه بشكل دائم.
وأشار إلى أن هتلر كان يحب الاسترخاء في حديقة منزله، وكان يحرص على حمل حبات الجوز لإطعام السناجب، التي كانت تركض نحوه فور خروجه إلى الحديقة وتجلس على كتفه في بعض الأحيان.
يذكر أنه بالرغم من قربه الشديد من هتلر، فإن باور أصر دوما على أنه ليس “سياسيا”، وأنه “مجرد طيار” كان يعمل على نقل الزعيم النازي جوا.