النساء يملكن ذكاءً عاطفياً أعلى من الرجال
تشير الحكمة السائدة وقائمة طويلة من البحوث السابقة إلى أن النساء يملكن ذكاءً عاطفياً أعلى من الرجال؛ لكن هل هذه هي الحقيقة؟
بحسب موقع مجلة Psychology Today الأمريكية؛ اختبرت دراسة جديد نشرت في دورية Emotion الأكاديمية هذا الموضوع في سياق التعرف على المشاعر.
بعض المشاعر يمكن التعرف عليها أفضل
في البداية طلب فريق البحث من الرجال والنساء المشاركين في الدراسة تقييم سلسلة من الصور. كل صورة تحتوي على تعبير واحد من بين خمسة مشاعر أساسية «الغضب، أو الاشمئزاز، أو الخوف أو السعادة أو الحزن».
وقد طُلب من المشاركين التعرف على المشاعر التي تنقلها كل صورة.
وإلامَ توصلوا؟ أولاً، لاحظوا أن بعض المشاعر يمكن التعرف عليها أفضل من بعض. وإليك ترتيبها بحسب دقة تعرف الناس عليها:
تفوق واضحٍ للنساء
أما الاختلافات بين الجنسين، فقد وجد الباحثون تكافؤاً أكبر مما توقعوا. فلم يجدوا، على سبيل المثال أي تفوق واضحٍ للنساء في تحديد المشاعر بدقة كما يُفترض. لكنهم توصلوا إلى بعض الفروق الدقيقة المثيرة للاهتمام:
النساء أفضل على نحو ملحوظ في التعرف على الاشمئزاز والحزن
الرجال أفضل على نحو ملحوظ في التعرف على السعادة
وقد كررت دراستان تاليتان هذه النتائج باستخدام منهجية مختلفة قليلاً.
ماذا نستفيد من هذه النتائج؟ في حين أن الحكمة السائدة قادت المرء لتوقع اختلاف أكبر بين الجنسين في قدرتهما على التعرف على المشاعر.
تحليلٌ حديث للاختلافات
هذه الدراسة تشير إلى أنه ربما قد حان الوقت لإعادة ضبط المفاهيم المسبقة. حيث كتب مُعد الدراسة:
«لماذا تختلف نتائجنا عما ينظر إليه عادة بمثابة حِكمة سائدة، مثل أن ثمة اختلافاً كلياً بين الجنسيين في التعرف على المشاعر؟ قد يكون أحد التفسيرات المحتملة هو تحيز النشر في هذا المجال.
ويدعم هذا التفسير تحليلٌ حديث للاختلافات بين قدرة الجنسين على التعرف على المشاعر أفاد بأن هناك أدلة على وجود كمية كبيرة من نتائج بعينها في الكتابات المطبوعة «Thompson & Voyer, 2014».
ومن أجل أن يتقدم هذا المجال نحو حالة من التوافق، تحتاج هذه النتائج لدراسات تأكيدية مدعومة بقوة، ببروتوكولات تجريبية مسجلة مسبقاً».
التعرف على علامات الاشمئزاز
وحتى إن أقرت الأعمال السابقة الاختلافات بين الجنسين بشكل مبالغ فيه، كما يشير الباحثون، فهذا البحث توصل إلى وجود اختلافات مهمة أيضاً بين المجموعتين. وقد تُفسر هذه الاختلافات، حسبما يفترض الباحثون، بشكل أفضل من خلال عدسات النظرية التطورية.
فالنساء هن الجنس المسؤول عن الإنجاب، ولديهن حساسية متزايدة تجاه الملوثات المحتملة في البيئة المحيطة.
وبالتالي يُحتمل أن تمتلك النساء قدرة أكبر على التعرف على علامات الاشمئزاز. وبالعكس، قد يُظهر الرجال حساسية أقل تجاه الاشمئزاز للتأكيد على قوتهم وذكورتهم.
وأياً ما يكن السبب، ففي الحفلة المقبلة، ربما يكون من الأفضل أن نترك للنساء تحديد المأكولات غير الشهية، ونترك للرجال تحديد من استمتع.