أقرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنها لا تمتلك ما يكفي من التأييد في البرلمان لطرح الاتفاق حول “بريكست” للتصويت مجددا.
وقالت ماي في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني، اليوم الاثنين: “مع الأسف الشديد استنتجت بأنه ليس هناك تأييد كاف في المجلس لإعادة طرح الاتفاق للتصويت للمرة الثالثة”.
وأكدت أنها تواصل المناقشات مع النواب في مجلس العموم، آملة في إجراء تصويت جديد على الصفقة حول شروط “بريكست” التي منيت بالهزيمة مرتين في 15 يناير الماضي و12 مارس الجاري.
ولفتت رئيسة الوزراء إلى أن البديل للصفقة حول “بريكست” سيكون إيجاد صيغة أخرى له أو إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعت البرلمان إلى الالتزام بنتائج الاستفتاء الذي جرى في 2016، بدلا من السعي لإجراء استفتاء جديد.
وأشارت ماي إلى أن البرلمان سيبحث تشريعات إضافية يوم الأربعاء المقبل لتأجيل موعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي رسميا.
وأشارت ماي إلى أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق لن يحدث إلا بموافقة البرلمان، مشددة على ضرورة استبعاد احتمال عدم حدوث “بريكست”.
وأعادت ماي إلى الأذهان أن “البريكست البطيء” الذي يتطلب تمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي لتأجيله إلى ما بعد 22 مايو، سيرغم بريطانيا على المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي.
من جهة أخرى، لا تزال المعارضة البريطانية تصر على منح البرلمان الصلاحيات للإشراف على عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ترفضه ماي واصفة إياه بـ “سابقة غير مرغوب فيها”.
ومن المقرر أن يجري البرلمان التصويت على عدد من التعديلات القانونية بهذا الصدد في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق الأسبوع الماضي على تأجيل موعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد من 29 مارس إلى 22 مايو في حال موافقة البرلمان على الصفقة التي توصلت إليها تيريزا ماي مع بروكسل، أو إلى 12 أبريل في حال عدم مصادقة البرلمان عليها.
