داعش فقد معقله الأخير في سوريا ولكن هجماته ستستمر
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن تنظيم داعش هزم بعد سنوات من القتال وفقد أخر معقل له في سوريا ولكن التنظيم الإرهابي مازال يشكل تهديدا خطيراً، لأن كبار قادة التنظيم مازلوا علي قيد الحياة ويمكنهم تنفيذ هجمات مثل التي وقعت في يناير أمام مطعم في سوريا، وأودي بحياة 15 شخصا من بينهم 4 أمريكيين.
وتشير الصحيفة إلي هزيمة تنظيم داعش علي الأرض وتراجعه لأدني مستوي له عن مكان عليه منذ حوالي 5 سنوات، وعدم سيطرة التنظيم علي أي أرض في العراق ولا في سوريا والهجمات تراجعت وقل عدد المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم، ولكن المحللين الذين درسوا صعود داعش في العراق قبل 15 عاماً يشيرون إلي أن التنظيم أصبح أكثر قوة اليوم مما كان عليه عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق في عام 2011.
ويؤكد المحللين أن داعش يتكيف مع خسائره ويعود إلي تكتيكات حرب العصابات التي استخدمها في الماضي، مثل الاغتيالات المستهدفة والتفجيرات والكمائن والغارات، ومازال لدى داعش عشرات الآلاف من المقاتلين في العراق وسوريا.
ويقول الجنرال جوزيف فوتيل رئيس هيئة الأركان بالجيش الأمريكي ” الأرض المحررة مازالت غير أمنة وتتجذر فيها الخلايا النائمة، فمنذ الصيف الماضي نفذت الجماعة الإرهابية ما لا يقل عن 250 هجوماً خارج المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا”.
وتوضح الصحيفة أن داعش تحول نحو أساليب الهروب وتنفيذ الهجمات التي تعتمد على المراقبة المنهجية والشبكات السرية لشن هجمات مستهدفة مثل تلك التي وقعت في منبج ما سمح للتنظيم أن يظل فعال في سوريا على الرغم من خسارته لأراضي الخلافة.
وقال مايكل نايتس زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني “أدرك التنظيم بإنه ليس مضطر لشن 6 الآف هجوم شهرياً، وفي هجوم واحد يمكنهم قتل 50 شخصا ما يجعل اتباعه يواصلون هجماتهم خارج منطقة الشرق الأوسط، حيث اعلنوا عن تفجير كنيسة في الفلبين في 27 يناير اودت بحياة 20 شخصاً”.
وأضاف: أن تنظيم داعش وأتباعه نفذ هجمات في 25 دولة منذ عام 2017 .