“CNBC”: ترامب يسعى لإيجاد ما يمكن أن يقدمه لبيونج يانج من أجل استعادة العلاقات
وحسب ما جاء في شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، كان الرئيس ترامب يسعى لإيجاد ما يمكن أن يقدمه لبيونج يانج من أجل استعادة العلاقات التي تم التأسيس لها على مدى العام الماضي، خاصة في أعقاب اللقاء الأول بين ترامب وكيم في سنغافورة.
انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية
وبطبيعة الحال، مالت أفكار ترامب نحو العقوبات، التي كانت المطلب الرئيسي لكوريا الشمالية لبدء تفكيك المنشآت النووية والتخلي عن برنامجها الخاص للصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وفي مناورة بدت أنها مُعد لها جيدًا منذ وقت طويل، أكد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، قبل ساعات من تغريدة ترامب بشأن كوريا الشمالية، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات جديدة في التعامل مع التهديدات التي تمثلها بيونج يانج ضد حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
الإجراءات التي تحدث عنها مستشار ترامب للأمن القومي لم تكن سوى تمهيد للرئيس الأمريكي لاستخدام الكارت السياسي الذي بمقدوره استمالة كوريا الشمالية وإعادة خط المفاوضات مفتوحًا بين الجانبين مجددًا.
«الوجوه المتعددة».. سياسة كوريا الجنوبية في التعامل مع جارتها الشمالية
وفي أعقاب تغريدة بولتون، قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيلغي الإجراءات التي اتخذتها إدارته قبل يوم واحد فقط ضد الشركات المتهمة بمساعدة كوريا الشمالية في تجنب العقوبات.
وقال ترامب عبر تويتر: “أُعلن هذا اليوم من قبَل وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات واسعة النطاق ستضاف إلى تلك الموجودة بالفعل على كوريا الشمالية. لقد أمرت اليوم بسحب تلك العقوبات الإضافية”.
وقالت الشبكة الأمريكية إن أكثر ما يدعو للشك هو أن العقوبات الجديدة لم تكن على نطاق واسع كما وصفها ترامب، وإنما تستهدف بعض الشركات التي تتعامل مع كوريا الشمالية في مجالات الشحن والنقل البحري.
كيف نجح زعيم كوريا الشمالية في إخضاع ترامب لعقد القمة؟
ومن بين الأمور التي دعت أيضًا للشك، هو ضيق الوقت الفاصل بين إعلان وزارة الخزانة وإشارة جون بولتون إلى الإجراءات الجديدة ضد كوريا الشمالية، وقرار ترامب بإلغاء تلك العقوبات، في محاولة لإقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بأن الولايات المتحدة قد اتخذت خطوة المبادرة نحو تسوية خلافاتها مع بيونج يانج.
ومن المرجح أن تشهد الأشهر المقبلة محاولات دولية لإجراء جولات جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إلا أن كلا الطرفين ينتظر الحصول على أي إشارات إيجابية للموافقة على الدخول في مفاوضات جديدة.