أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال 41 شخصا جدد، تورطوا في أعمال شغب الليلة الماضية وذلك بعد تجدد احتجاجات عنيفة في خمس مناطق في تونس على خلفية إجراءات التقشف، وفقاً لوكالة رويترز.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الموقوفين منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أسبوع إلى نحو 850 شخصا، وتجددت الاحتجاجات في وقت متأخر يوم الأحد وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد هدوء استمر يومين اثر أسبوع من الصدامات عقب رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة فرضتها الحكومة لخفض العجز في الميزانية.
وشاهد شاهداً من رويترز شبابا كانوا يرشقون الحجارة على سيارات الشرطة ويطلقون النار على الإطارات قبل أن تستخدم قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في منطقة التضامن بتونس الليلة الماضية، وكان هنا احتجاجات في منطقة كرام.
وبدأت الاحتجاجات العنيفة الأسبوع الماضي وتخللها شغب وعمليات نهب وحرق، وسرعان ما انتشرت في العديد من المدن التونسية رفضا لقرار الحكومة فرض ضرائب جديدة ورفع أسعار بعض السلع اعتبارا من مطلع العام الحالي لكنها هدأت نسبيا يومي الجمعة والسبت، وتعهدت الحكومة يوم السبت بتقديم مساعدات اضافية للعائلات الفقيرة والمحتاجين ردا على المظاهرات، وتعهدت الحكومة يوم السبت بتقديم مساعدات اضافية للعائلات الفقيرة والمحتاجين ردا على المظاهرات.
وأضافت الوكالة أن تونس حظيت بالنجاح الديمقراطي الوحيد للربيع العربي، وهي الدولة العربية الوحيدة التي أطاحت بزعامة طويلة الأمد في تلك الانتفاضات دون اندلاع العنف أو الحرب الأهلية على نطاق واسع.
ولكن كان لتونس 9 حكومات منذ إطاحة زين العابدين بن علي في عام 2011، ولم يتمكن أي منها من حل المشاكل الاقتصادية عميقة الجذور، وازداد الاقتصاد سوءا منذ أن تم القضاء على قطاع السياحة الحيوية من قبل موجة من الهجمات المسلحة القاتلة في عام 2015.
