عريقات: حل الدولتين وإنهاء الاحتلال هو الضامن الرئيسى لاستقرار المنطقة
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى الذى بدأ عام 1967 هو الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار فى المنطقة، وعلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تغيير نهجها وسياساتها غير القانونية والالتزام باستحقاقاتها السياسية والقانونية بموجب القانون والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.
جاء ذلك خلال لقاء عريقات مع السيناتور عن الحزب الديمقراطى الأمريكى تينا سميث والوفد المرافق لها.
وأطلع عريقات ضيفته على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية، وتطورات الوضع الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التى تمارسها سلطة الاحتلال بحق الإنسان والأرض الفلسطينية.
وأكد موقف القيادة الفلسطينية بعدم أهلية الإدارة الأمريكية فى عملية السلام وقيامها بعزل نفسها بنفسها عن المنظومة الدولية وانقلابها على القانون الدولي، مستعرضا الإجراءات غير القانونية التى اتخذتها الإدارة من جانب واحد، وأثر ذلك على الأمن والاستقرار ليس فى فلسطين وإسرائيل فحسب، بل وعلى المنطقة والعالم أجمع.
وقال عريقات: “تتهمنا الإدارة الأمريكية أننا نرفض خطتها، ولا أعلم عن أية خطة يتحدثون، من حيث المبدأ لم يعرض علينا أية خطة، ونعم نحن نرفض أية خطة تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطينى ولا تعتبر القانون الدولى مرجعية لها، ونرفض جميع الإجراءات والأعمال الأحادية التى أعلنت عنها الإدارة الأمريكية الداعمة للرواية الإسرائيلية بما فى ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، وإسقاط ملفات القدس واللاجئين، ووقف الدعم عن وكالة “الأونروا” والمستشفيات والمساعدات الإنسانية ودعم الاستيطان وإغلاق بعثة منظمة التحرير فى واشنطن وغيرها”.
ودعا عريقات السناتور سميث إلى العمل بشكل جماعى لدعم حل الدولتين وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممى 194، حيث أن غياب حل الدولتين لن ينتج عنه سوى دولة واحدة بنظامين أحدهما نظام “الأبارتايد” والذى لن يقبل به شعبنا الفلسطينى وسيقاومه.
من جهة أخرى، أشار عريقات إلى الوضع الفلسطينى الداخلي، والجهود المبذولة مع جمهورية مصر العربية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية إلى شقى الوطن كمدخل رئيسى وضرورى لإنهاء الاحتلال.