معلومات يجب معرفتها قبل اللجوء إلى الفيلر
عندما تقصين شعرك، ولا يعجبك مظهرك الجديد، فالأمر بسيط جداً، كل ما عليك فعله هو انتظار شعرك ليعود كما كان مرة أخرى.
لكن عندما يتعلق الأمر بـ «البوتوكس» والحقن التجميلية فعليك توخي الحذر.
بوتوكس الوجه والشفاه.. ليس آمناً كما تعتقدين
وفقاً لمجلة Allure الأمريكية، تعدّ حقن الحشو التجميلية من الأمور الخطيرة.
ارتفعت مؤخراً شعبية هذا النوع من التجميل بشكل ملحوظ جداً.
لدرجة أن بعض الأطباء يقولون إنهم يستقبلون مريضات أصبحن يشبهن الرسوم المضحكة بعد خضوعهن للتجميل.
وذلك بسبب حقنهن بالحشو بطريقة خاطئة، نفذها أطباء غير مدربين.
وفيما يمكن إزالة بعض أنواع الفيلرز بطرق سريعة، لا يمكن إصلاح جميع الأخطاء بسهولة.
إن خطر الحقن غير المقصود في الأوعية الدموية يلازم كل نوع من أنواع الفيلر، وقد يؤدي إلى موت الجلد، أو جرحه، أو إحداث ندبات فيه، أو حتى العمى.
ومع ذلك، من الممكن أن يكون الفيلرز آمن بشكل عام عندما يحقنها أطباء الجلد المؤهلون وجراحو التجميل الذين يتمتعون بمعرفة كاملة بعلم التشريح البشري.
إليكِ كل ما تحتاجين معرفته من معلومات قبل إجراء فيلر الشفايف أو الوجه:
لا تُصنع كل الحشوات (الفيلرز) بالطريقة نفسها
في حين أن الجزء الأكبر من الفيلرز يُصنع من حمض الهيالورونيك، وهو سكر آمن يوجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان، يصنع القليل منها من مواد أخرى.
إذ يحتوي فيلر «الراديس» على هيدروكسيباتيت الكالسيوم المعدني (وهي مادة الأسنان والعظام، ويمكن رؤيتها بالأشعة السينية والتصوير المقطعي).
ويُستخدم حشو «سكلبترا» متعدد حمض اللاكتيك، وهو بوليمر من صنع الإنسان قابل للتحلل العضوي، وهو المكون نفسه المستخدم في الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص.
بخلاف حشوات حمض الهيالورونيك، التي تعمل بشكل أساسي باعتبارها بدائل للكولاجين والدهون المستنفدة.
تُعرف هذه الأنواع الأخرى بأنها حشوات تحفيز حيوي؛ فهي تعطي انتفاخاً فورياً قصير الأمد، ولكن هدفها الأساسي هو تحفيز نمو الكولاجين للحصول على امتلاء وشدّ يدومان فترة أطول.
تُعتبر مجموعة حمض الهيالورونيك في الواقع مجموعة متباينة للغاية على الرغم من التشابهات الكيميائية بين موادها.
إذ تختلف هذه المواد في الكثافة، واللزوجة والمرونة، والقدرة على شدها وطول مدة فاعليتها، وهي السمات التي تشكل خصائصها بشكل رئيس.
يمكن أن تساعد الحشوات الخفيفة التي تتمتع بقوام متماسك، مثل «ريستالين ليفت» و»جوفيديرم فولما»، في نحت الفك وتعديله، أو إعادة نفخ الوجنتين وإبرازهما والتخلص من الذقن المزدوجة.
في حين أن مواد حمض الهيالورونيك الخفيفة، والزلقة، والمرنة، مثل «جوفيديرم فولبيلا» و»بيلوتيرو بلانس»، تعمل بصورة أفضل مع الخطوط التي تحيط بالشفة العليا الرفيعة.
كما أن بعض مواد حمض الهيالورونيك قد تتفكك بصورة أسرع أو تنتفخ أكثر من غيرها.
يأخذ الأطباء كل هذا في الاعتبار عند اختيار المنتج المناسب لكِ ولملامحك.
وهو ما يقودنا إلى الجزء الثاني الذي تحتاجين معرفته…
الفيلر الملائم لصديقتك ليس بالضرورة ملائماً لك أيضاً
مع أنه من الحكمة دوماً معرفة ما يُحقن به جسدك، إلا أطباء الجلد لا يحبذون ذلك عندما تطلبين استخدام منتج معين من منتجات الفيلرز (مثل جوفيديرم، أو ريستالين) أو الأنواع الفرعية (مثل ألترا بلس، أو ديفين).
لا بد من إجراء مناقشة صريحة بين الطبيب والمرضى؛ ومن ثم تقرير ما هو الأفضل معاً.
بحسب خبراء، إذا كان حجم منتصف الشفاه مناسباً، في حين بدأ حجمها يتناقص على الأطراف، فعندئذ يكون استخدام ريستالين إل هو الخيار الأفضل.
ومن ناحية أخرى، إذا كان حجم الشفاة مناسباً في منتصفها، فاستخدام منتج فولبيلا الناعم والخفيف لإضافة امتلاء بسيط، هو الأمثل.
عليك باختيار طبيب أو طبيبة استناداً إلى الدراسة والخبرة العملية والجانب التجميلي، وعدم اللجوء إلى أي طبيب لا يتمتع بالخبرة والمهارة الكافيتين.
احرصي على أن يبدو فيلر الشفايف طبيعياً
بغض النظر عن الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على إنستغرام، يمكن أن تبدو عملية نفخ الشفايف طبيعية للغاية وغير ملحوظة.
وفي حين يتفق الجميع على أنه يجب استخدام حمض الهيالورونيك فقط في الشفاه، يعتمد انتقاء النوع المناسب على احتياجاتك ورغباتك الفردية.
بإمكان الأطباء الذين يتمتعون بكفاءة عالية أن يجددوا شكل الفم دون الحقن في الشفة مباشرة.
حيث يمكن أن تزيد قطرة صغيرة من الفيلر حجم الشفاه، وهو ما يساعد على تقليل تجعد الشفة العليا دون المخاطرة بتحول شكل الشفاه إلى ما يشبه منقار البط.
قبل أن تحقني عليكِ معرفة الآتي: يمكن أن يعيد الحقن حول الفم تنشيط فيروس الهربس.
لذا، إذا أُصبتِ بالقروح الباردة في شفتيكِ من قبلُ، فعليك أن تسألي طبيبك عن تناول الحبوب المضادة للفيروسات قبل بدء العلاج.
يمكن أن تفعل الفيلرز أكثر من مجرد تحسين شكل الشفتين وتقليل التجاعيد
بإمكان الفيلر شد الندوب وإعادة نفخ اليدين، وتفتيح منطقة تحت العينين؛ وشدّ خطوط الفك التي أصبحت مترهلة.
هذا بالإضافة إلى كونها تخفي تجاعيد الوجه والتجاعيد تحت العين تحديداً.
بالنسبة إلى المنطقة تحت العينين الشفافة، فإن حقن طبقة رفيعة من حمض الهيالورونيك يمكن أن يشد الجلد، وهو ما يخفي تغير اللون والتجاويف.
ماذا عن ندبات حَب الشباب؟
أما بالنسبة لندبات حَب الشباب، هناك حالياً نوع واحد فقط من الفيلرز وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء لأداء هذه المهمة: وهو «بيلافيل».
وعلى الرغم من قوته وطول مدة فاعليته، فإن كثيراً من أطباء الجلد وجراحي التجميل يحبذون معالجة الندبات باستخدام مواد حمض الهيالورونيك السلسة التي يمكن التخلص منها.
الفيلرز لا تصلح كل شيء بالكامل
ليس بإمكان الفيلر بمفرده التخلص من الترهل الزائد أو إخفاء التجاعيد الغائرة.
إن الخطوط الغائرة الصغيرة التي تحيط بالشفة العليا، على سبيل المثال، عادة ما تكون مصحوبة بدرجة من الترهل، وقد تتطلب مجموعة من الخطوات، مثل الحشو والبوتوكس والتقشير والوخز بالإبر الدقيقة أو تجديد الخلايا بالليزر.
إذا كنت حاملاً أو مرضعاً فعليك بتأجيل مشروع الفيلر
لا يمكن استخدام الفيلر مع الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى أي شخص مصاب بعدوى نشطة، والأشخاص الذين يتحسسون من مكونات الفيلر.
كما أنه لا ينبغي استخدام «راديس» مع أولئك الذين يعانون فرط التحسس أو اضطرابات النزيف.
قد يتعين على المرضى الذين يعانون ضعف المناعة أو أُصيبوا بأمراض المناعة الذاتية في السابق، تجنب الفيلرز نهائياً.
نعم.. هذا النوع من التجميل مؤلم
بغض النظر عن نوع الفيلر، فهو في النهاية «إبرة في الوجه».
تحتوي بعض سوائل الفيلرزعلى مخدر، ولكنها مع ذلك لا تزال تسبب ألماً حاداً.
يمكن أن تساعد الكريمات الموضعية المخدرة، وكمّادات الثلج، وأجهزة العلاج بالاهتزازات، والآن جهاز ProNox في تخفيف ألم الوخز، أو على الأقل الإلهاء عنه.
لا يدوم الفيلر طويلاً عكس الاعتقاد السائد
تدوم حشوات حمض الهيالورونيك في أي مكان، من بضعة أشهر إلى فترة تصل إلى عامين.
ويعتمد مدى فاعلية الجرعة المحددة على نوع الفيلر المستخدم، ومقداره، ومعدل حدوث التأيض في الجسم، ومكان وضع الفيلر.
وبكل الأحوال، لا يبقى الفيلر كما هو خلال العامين، إنما يتراجع شكله بطريقة ملحوظة.