روسيا تشغّل غواصة التسونامي النووي
ذكرت تقارير إعلامية روسية رسمية أن موسكو ستنشر غواصات مسلحة بطائرات بدون طيار (درون) نووية، قادرة على أن تحدث موجات مد (تسونامي) مشعة بطول 300 قدم.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلا عن مصدر دفاعي بموسكو، أن الغواصات الحربية يمكن أن تحمل ستة من طوربيدات بوسيدون.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الصن” البريطانية عن هذه التقارير، فإنه سيتم نشر ما يسمى بصواريخ بوسيدون الاستراتيجية بحلول عام 2020.
وتحمل هذه الصواريخ رؤوسا حربية تصل قوتها التفجيرية إلى 200 ميغا طن، ويمكن أن تقضي على مدن مثل لوس أنجلوس الأميركية.
ويقول الخبراء إن هذا النوع من الانفجار تحت الماء يمكن أن يكون كافيًا لإحداث موجات تسونامي شبيهة بتلك التي أودت بحياة 20 ألف شخص في اليابان، وأدت إلى تدمير محطة فوكوشيما النووية لتوليد الطاقة عام 2011.
لكن كبير المستشارين السابقين في وزارة الخارجية الأميركية، كريستيان ويتون، قال إن الانفجار سيخلق “موجة شديدة الإشعاع”، لكن امتصاص المياه للكثير من هذه الطاقة الإشعاعية، سيجعل الموجة أقل ضررا مقارنة بالتعرض المباشر لانفجار القنبلة نفسها.
طائرة يوم القيامة
وأفادت وكالة أنباء تاس أن التجارب تحت سطح البحر شملت النموذج المبدئي لـ”مركب يوم القيامة” الروسية، ذو القدرات القتالية الفائقة، الذي واجه الأمواج لأول مرة في يوم عيد الميلاد.
ونقلت عن مصدر دفاعي روسي قوله: “في منطقة البحر المحمية من وسائل استطلاع العدو المحتمل، تجري تجارب تحت الماء لوحدة الدفع النووي للدورن البحرية بوسيدون”.
ويقال إن الطائرات بدون طيار تعمل بواسطة مفاعل نووي مصغر، تم تركيبه في العمق لإجراء اختبارات بالمحيطات.
وهذه الغواصة هي جزء من مشروع “أيسبرغ” الروسي، وهو خطة طموحة لاستخدام التكنولوجيا الأكثر تطورا التي تناسب الأحوال الجوية المتطرفة.
وفي يناير الماضي، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أن مستشارًا كبيرًا سابقًا للرئيس دونالد ترامب اعترف بوجود “مخاوف حقيقية” بشأن هذه الخطة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كشف عن هذه الغواصات الجديدة في وقت مبكر من عام 2018، مؤكدا أنها قادرة على التوغل عبر المحيط، دون أن تصدر صوتا، وذلك بحدود 70 ميلا بحريا.
وقال بوتن: “إنه لأمر رائع حقًا. إنها هادئة، سهلة المناورة، ولا يكاد يكون لديها أي نقاط ضعف يستغلها العدو. ببساطة لا يوجد شيء في العالم قادر على مقاومتها.”