المشير خليفة حفتر يحكم قبضته بسيطرته علي ثلثي ليبيا الغنية للنفط
قالت شبكة “بريتبارت نيوز” الأمريكية، ان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر المدعوم من روسيا، تمكن من السيطرة علي ثلثي ليبيا الغنية بالنفط، والسيطرة علي معظم المعابر الحدودية ومعظم حقول النفط البرية بعد اجتياح قواته المنطقة الجنوبية.
بينما رآت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن الحملة العسكرية التي شنها الجيش الليبي في الجنوب، جعلت المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في وضع جيد ويسمح له بإملاء شروط التسوية السياسية الليبية المستقبلية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويقول خبراء إن الهجوم الناجح لحفتر في الجنوب الغربي الذي يغيب عنه القانون يعزز موقفه ويجعله في وضع أفضل لإملاء الشروط على منافسه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها في طرابلس”.
وأشارت الصحيفة إلى ان عملية العسكرية في الجنوب أدت إلى سيطرة حفتر على نحو ثلثي البلاد، بما في ذلك المناطق الحدودية، وعلى حقول النفط، خصوصًا أكبرها في حوض مرزق.
وبحسب شبكة “بريتبارت” التابعة لليمين المتطرف، أن المشير خليفة حفتر الزعيم القوي الذي يقود الحكومة الإنفصالية في طبرق بشمال ليبيا، يلقى الدعم من الدول المجاورة مصر ودولة الإمارات واالسعودية وروسيا، وقد سيطر على معظم شرق وجنوب ليبيا وعلى أكبر حقول النفط.
ولفتت “الجارديان” إلى لقاء السراج وحفتر في أبوظبي 27 فبراير الماضي، وقد يلتقيان مرة أخرى الأسبوع المقبل فيما يبدو أنها محاولة جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات والتي تركت البلاد فريسة للمتاجرين بالبشر والميليشيات، وكان الوضع في ليبيا تداعيات خطيرة على سياسات الهجرة في أوروبا.
أدى اجتماع فبراير الذي حضرته البعثة الخاصة للأمم المتحدة ، إلى التزام علني مبهم لإجراء انتخابات ديمقراطية هذا العام ، لكن لم يتم تحديد موعد، وأدى ذلك إلى رفع الحظر المفروض على إنتاج النفط في حقل الشرع النفطي ، وهو أكبر حقل في ليبيا.
ومنذ ذلك الحين ، قال سراج ” إنه اتفق مع حفتر على إجراء انتخابات هذا العام ، والعمل على التوصل إلى تسوية مدنية”، و في الصيف الماضي تم التعهد بإجراء مماثل لإجراء الانتخابات بحلول شهر ديسمبر ، ولكن الموعد النهائي لم يتم الوفاء به ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الخلافات حول تسلسل الانتخابات ، بما في ذلك الاستفتاء على الدستور.
كما تم تأجيل خطط المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلام لعقد مشاورات وطنية أو مؤتمر وطني قبل الانتخابات، بينما رحب المجتمع الدولي بالحوار ، ولكن بعض الجماعات في الغرب تخشى من أن يكون السراج الضعيف تحت الضغط الدولي على استعداد لإبرام اتفاق مع حفتر ومؤيديه في شرق البلاد.
وتوجه خالد المشري ، رئيس المجلس الأعلى للدولة ، والمعارض الشرس لحفتر ، إلى الدوحة للتشاور مع أمير قطر، حيث تدعم قطر المليشيات في الغرب، بينما مصر والأمارات وفرنسا دعموا سياسات حفتر المناهضة للمليشيات الجهادية وللأخوان المسلمين، وادعى ميشري أن حفتر لا يدعم الديمقراطية ويريد إدارة البلاد بقبضة حديدية.
قال سفير المملكة المتحدة السابق في ليبيا ، بيتر ميليت: ” إن اجتماع أبو ظبي بين سراج وحفتر يجب أن يُنظر إليه على أنه جزء من جهود سلام لإنعاش العملية السياسية في ليبيا، والمؤتمر الوطني المقترح من سلامه ما زال اللعبة الوحيدة في المدينة”.
وأضاف ميليت إن انتقال حفتر إلى الجنوب يعني أنه يسيطر الآن على معظم حقول النفط البرية الليبية، ويجب أن يكون جزءًا من الحل، لكنه يجب أن يخضع للرقابة المدنية، وإذا أراد أن يكون رئيساً، فعليه الترشح كمدني، لكن ليس هناك سابقة ولا أساس دستوري للانتخابات الرئاسية..
ويري ميليت أنه من الضروري ان يتوافر للإنتخابات هذا العام استعدادات أمنية وتشريعية ودستورية ويجب أن ضمان توحيد المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية الليبية، وغسان سلام أفضل شخص للقيام بهذه المهمة.