العالم يشيد بدبلوماسية وأمن مصر بالقمة العربية الأوروبية
استحوذت القمة العربية الأوروبية علي اهتمام الصحف الأجنبية حيث يحضرها كبار قادة العالم العربي والأوروبي بمنتجع شرم الشيخ المطل علي البحر الأحمر في مصر.
وقالت قناة “سي جي تي أن” الصينية، أن القمة العربية الأوروبية بمنتجع شرم الشيخ هي الأولي من نوعها، مما يشير إلى قوة دفع جديدة نحو التعاون بعد اتفاق مشترك فعال حول الهجرة.
كما يعكس عزم الاتحاد الأوروبي على لعب دور عالمي أكثر شمولية، مع تعزيز العلاقات مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ورابطة دول جنوب شرق آسيا وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي
وتري القناة أن القمة العربية الأوروبية هي الخطوة الأولى نحو مزيد من التعاون ، حيث لا يتوقع المحللون حدوث اتفاقات كبيرة، ويرونها بإنها رمزية أكثر من أخذ قرارات ملموسة خلال القمة.
وتحت عنوان “الملك سلمان في مصر.. ولي العهد ينوب عنه في السعودية والسيسي باستقباله”، ركز موقع”CNN”، على مشاركة السعودية بالقمة، وذكرت وصول العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى مصر، لترأس وفد السعودية، لافتًا الموقع إلى استقبال الرئيس السيسي له فور وصوله.
وقبل مغادرته السعودية، أصدر الملك سلمان أمرًا ملكيًا بأن ينوب ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عنه في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح المواطنين، خلال فترة غيابه عن المملكة.
اهتمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية برصد تقرير عن القمة في ضوء عنوان “القمة العربية الأوروبية فرصة للتعاون المشترك”، مستطردة مكان استضافته بمدينة السلام شرم الشيخ ، معتبرة إياها فرصة حقيقية للتعاون بين الكتلتين الإقليميتين العربية والأوروبية في المنطقة.
فيما أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية على التوقيت الحاسم للقمة التي ستشهد اجتماع بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزعماء الاتحاد الأوروبي لبحث اتفاق ما قبل تنفيذ الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وقال المحلل السياسي صلاح الهادي لصحيفة “جلف نيوز”: “إن عقد هذه القمة في مصر يمثل نجاحاً باهراً للدبلوماسية المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقمة دليل علي الاستقرار والأمن في مصر بعد سنوات من المشاكل”.
ويري صلاح ان القمة مهمة للعرب والأوروبيين من حيث توقيتها وجدول أعمالها، حيث يجتمع القادة مع استمرار المشاكل المدمرة في المنطقة العربية وأوروبا.
وأضاف صلاح أن القمة بمثابة شهادة علي استعادة الاستقرار بمصر وتأكيد علي ثقل مصر في المنطقة والعالم.
ويتوقع هادي ان التزام أوروبا باتفاق نووي مثير للجدل مع إيران في عام 2015 سيكون محور المحادثات بين الكتلتين العربية والإتحاد الأوروبي، حيث تتهم دول الخليج إيران بإذكاء الاضطرابات في المنطقة العربية.
في مايو الماضي ، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي ، متهما طهران برعاية الإرهاب ، وأعاد فرض العقوبات على إيران. ومع ذلك أعادت أوروبا التأكيد على الالتزام بالاتفاق.
ويتابع صلاح: ان هناك ما يكفي من الأدلة على أن السلوك الإيراني عدواني ، وضار بالأمن القومي العربي، ويجب على الأوروبيين أن يأخذوا هموم العرب بعين الاعتبار وأن يحاولوا على الأقل جعل طهران تغير سلوكها.
وأضاف صلاح أن تجمع شرم الشيخ فرصة في الوقت المناسب للعرب وأوروبا لإجراء حوار صريح واتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تخدم مصالحهم المتبادلة بعد تقلص الدور الأوروبي في المنطقة في السنوات الأخيرة تاركين الساحة لقوي أخري مثل الولايات المتحدة وروسيا، وتعد القمة علامة جيدة من أوروبا لمحاولتها بشكل مستقل عن أمريكا.