بعد فوزه بالأوسكار.. أسرة رامي مالك: رفع رأس مصر.. و”فلتاؤس” وصلت للعالمية
تسيطر حالة من الفرحة العارمة على أسرة رامي مالك، الفائز بجائزة أوسكار، عن فيلم “Bohemian Rhapsody”، مؤكدين أن فوزه بالجائزة فخر لمصر والمصريين جميعا.
وقال عصام مخالي، ورامي ليندس، ابنا عم رامي أنهما كانا على ثقة من فوز رامي بالجائزة، لافتين إلى تجمع أفراد العائلة أثناء حفل الأوسكار لسماع إعلان فوزه.
قصة رامي بدأت منذ 40 عاما، عندما قرّر سعيد مخالي عبدالملك فلتاؤس، ابن مركز سمالوط شمال محافظة المنيا بصعيد مصر، والذي كان يعمل وقتها في قطاع السياحة، وزوجته “نيللي عبدالملك” ابنة محافظة القاهرة، التي كانت تعمل وقتها مأمورة ضرائب، أن يهاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبصحبتهما طفلتهما “جاسمين”، حتى هاجروا من عزبة فلتاؤس بمركز سمالوط، إلى لوس أنجلوس الأمريكية، وكان ذلك تحديدا عام 1978، وبعد مرور عامين أنجبا طفلين توءم هما “رامي” و”سامي”.
وعلى بعد 15 كيلومترًا غرب مدينة سمالوط شمال محافظة المنيا، توجد “عزبة فلتاؤس”، مسقط رأس الفنان العالمي “رامي مالك”، والتي تحمل اسم جده الأكبر “فلتاؤس”، وتحمل عائلة والده.
فخر لمصر كلها وهو محمد صلاح بتاع الفن، بهذه الجملة عبّر عصام مخالي، ابن عم” رامي مالك”، عن سعادته عقب فوز ابن عمه بجائزة الأوسكار.
وأضاف ابن عم رامي أن عمه عمل في أمريكا في إحدى شركات التأمين، وزوجته عملت “محاسبة”، وأن عمه كان يريد إلحاق نجليه لدراسة الطب والمحاماة، إلّا أن “رامي” درس الفن والمسرح في جامعة إيفانسفيل في إنديانا وحصل منها على درجة البكالوريوس فى المسرح، وأصبح “سامي” مُعلما داخل إحدى المدارس الأمريكية.
“رامي يعشق الملوخية وحياة الريف”، بهذه الجملة أكد رامي ليندس ابن عم رامي، أن الملوخية هي الأكلة المفضلة التي كان “رامي” يحرص على تناولها في آخر زيارة له وأسرته لعزبة “فلتاوؤس” عام 1994، كما أكد أنهم كانوا يعشقون حياة الريف المصري.
وأضاف “ليندس”، أن عمه “والد رامي” ظلّ في لوس أنجلوس حتى توفيّ عام 2008، وأنه ورغم هجرته إلى “أمريكا” إلّا أنه حرص على الإبقاء على شقته الخاصة به داخل منزله في القرية، وظل هذا الحرص من أسرته أيضًا عقب وفاته.
“الفلتاؤس بقى عالمي”، “بلدنا أصبحت عالمية.. رامي خلى العالم عرفت بلدنا وهي مش محطوطة على الخريطة”، عبارات عبر بها أهالي “عزبة فلتاؤوس” عن سعادتهم من النجاح الذي حقّقه “رامي”، خاصة وأنه يحمل اسم جده “فلتاؤس” الذي تحمله اسم العزبة أيضًا، مؤكدين أن عزبتهم تفتقر لكافة الخدمات من مدارس وغيرها، وأنهم يعتمدون على الخدمات المتواجدة داخل قرية الطيبة القريبة منهم.
كانت أول أعمال “رامي” السينمائية فيلم Night at the Museum الصادر عام 2006، ومشاركته في الجزء الثاني من الفيلم الذي صدر عام 2009، وفي الجزء الأخير الذى صدر عام 2014 بعنوانNight at the Museum: Secret of the Tomb، وكانت ثاني أعماله الجزء الأول والثاني من سلسلة أفلام The Twilight الذى جاء بعنوان The Twilight Saga: Breaking Dawn، الصادر عام 2013، وكذلك الحصول على جائرة الـ EMMY عام 2015 كأفضل ممثل عن مشاركته فى مسلسل الخيال العلمى Mr. Robot، وأخيرا مشاركته في فيلم Bohemian Rhapsody الذى حصد به جائزة الجولدن جلوب، ومنها للأوسكار.