كتاب “النار والغضب” يحرق واشنطن ويشكك في قدرة ترامب العقلية
دافع مايكل وولف، عن محتوى كتابه الجديد “الغضب والنار”، الذي يعرض كواليس البيت الأبيض، تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصف وولف ترامب في لقاء حصري معه، عبر شبكة “إن بي سي” الأمريكية، بأنه “رجل يتمتع بأقل مصداقية، عن أي شخص سار على الأرض”، وهو ما أجمع عليه كل من أدلوا بشهاداتهم عنه في كتابه.
وقال: “سأخبركم بالوصف الوحيد الذي أعطاه الجميع لي بشأن ترامب، وهو أنه مثل الطفل الذي في حاجة إلى إشباع رغباته فورا، وأن يجعل كل الأمور تتمحور حوله”.
وتابع أن مئة في المئة من الناس المحيطين بدونالد ترامب، سواء كبار مستشارين أو أفراد أسرته، يتسائل عن مستوى ذكائه، وإن كان مناسبا لإدارة البيت الأبيض.
وفجر مايكل وولف مفاجأة خلال اللقاء، وهي أنه تحدث مع الرئيس دونالد ترامب، أثناء إعداده لكتاب “الغضب والنار”، ليؤكد أن نظرته لترامب هامة للغاية، ولا يستهان بها.
وقال: “سواء كان مدركا أن مقابلتي معه لأغراض صحفية أم لا، ولكنه لم يكن خارج التسجيل، فلقد تحدثت بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وأمضيت قرابة ثلاث ساعات معه، أثناء حملته الانتخابية وبداخل البيت الأبيض”.
منع وولف من دخول البيت الأبيض
وعلى الرغم من تصريحات مايكل وولف السابقة، إلا أن دونالد ترامب، أكد الخميس 4 يناير على “تويتر”، أنه منع وولف تحديدا من دخول البيت الأبيض، ولم يتحدث معه بشأن كتابه.
وردا على اتهام ترامب له بعدم المصداقية، قال وولف في المقابلة التليفزيونية: “إن مصداقيتي يجري التشكيك فيها من قبل رجل أقل مصداقية من أي شخص سار على الأرض في هذه المرحلة”.
وشدد وولف أن لديه أدلة لدعم عمله، قائلا: “أعمل مثل كل صحفي يعمل، إذ لدي التسجيلات، ولدي ملاحظات، وأشعر بالراحة إزاء كل ما ذكرت في كتابي”.
ويكشف مايكل وولف في كتابه “الغضب والنار”، كيف أدرك كل المحيطين بدونالد ترامب، انخفاضا واضحا في قدرته على التحمل الذهني.
دعم محمد بن سلمان
وادعي مايكل وولف في كتابه ان ترامب وراء صعود محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد السعودي، وقال “أنه عندما تولى بن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلا عن نفسه وعن صهره جاريد كوشنر: “وضعنا رجلنا في القمة”.
وأضاف الكاتب في كتابه المثير للجدل، إن “ترامب كان يقول لأصدقائه إنه هو وجاريد هندسا انقلابا سعوديا”، وفقا لما ذكره مراسل وكالة “أسيوشيتد برس” في البيت الأبيض، جوناثان ليمير، في تغريدة على تويتر.
واستند وولف في كتابه الذي يوثق السنة الأولى لرئاسة ترامب، إلى مقابلات أجراها مع شخصيات مقربة من ترامب وعلى رأسها ستيف بانون، الذي شغل منصب كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية، قبل أن يخرج بشكل مفاجئ من البيت الأبيض في أغسطس الماضي.
وكان البيت الأبيض، أكد في تصريح رسمي، الأربعاء 3 يناير أن كتاب “الغضب والنار” “مليء بحسابات كاذبة ومضللة من أفراد لا يستطيعون الوصول إلى البيت الأبيض ونفوذه”.