مقاعد الطائرات تتجسس على الركاب
وأوضحت الشركات الثلاث، وهي أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز وطيران سنغافورة، أن بعض طائرتها مزودة بمقاعد تحتوي على كاميرات مضمنة في نظام الترفية الموجود خلف مقاعد الركاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه المقاعد “التجسسية” ربما تكون موجودة في طائرات تابعة لشركات أخرى.
وقال متحدث باسم شركة “أمريكان إيرلاينز” إن الشركات التي تصنع أنظمة الترفيه تثبت فيها كاميرات لتوفير خيارات للمسافرين جوا، مثل محادثات الفيديو بين مقعد وآخر داخل الطائرة، أو من أجل مؤتمرات الفيديو.
غير أن شركات أمريكان ويونايتد وسنغافورة قالت إنها لم تعمل على “تفعيل هذه الكاميرات” وأنه ليس لديها خطط لتفعيلها أو تشغيلها.
وكان مسافر على متن طيران سنغافورة قد نشر صورة على حسابه في تويتر الأسبوع الماضي تبين موقع الكاميرا في نظام الترفيه، الأمر الذي حفز مسافرين آخرين على التعبير عن قلقهم وخشيتهم بشأن خصوصيتهم على ارتفاع نحو 30 ألف قدم.
وقال فيتالي كاملوك، الذي التقط الصورة خلال رحلة جوية، إن على شركات الطيران أن تغطي عدسة الكاميرا بملصقات، وأن تبين أن من السهل على الشركات مراقبة المسافرين بواسطتها.
وكتب فيتالي مغردا “وجدت جهاز الاستشعار هذا مسلط على وجهي من ظهر المقعد أمامي على متن طيران سنغافورة.. أي رأي من خبير حول ما إذا كانت كاميرا أم لا؟ وربما يمكن لطيران سنغافورة أن تقدم توضيحا حول كيفية استخدامها.
وأضاف قائلا “ربما لم يتم استخدام الكاميرات.. لكن إذا كانت مشبوكة ومفعلة فإنه يمكن لأي شخص يعرف بأمور القرصنة أن يقوم باختراقها والتجسس على المسافرين بواسطتها”.
وأوضح المتحدث باسم شركة أميركان إيرلاينز، روس فينستين، أن الكاميرات توجد على مقاعد “بريميوم إيكونومي” في 82 طائرة بوينج 777 وإيرباص إيه 330-200.
وأضاف أن الكاميرات في أنظمة الترفيه في هذه الطائرات تعتبر ميزة معيارية في أنظمة الترفيه، تستخدمها العديد من شركات الطيران.
من جهة ثانية أكدت شركة “بريتيش إيرويز” في تصريح للإندبندنت أن أيا من طائراتها المختلفة الأربع والثمانين من إيرباص إيه 350 وإيه 380 وبوينغ 777 و787، لا يحتوي على كاميرات.
وشدد المتحدث باسم يونايتد إيرلاينز، في تصريحات صحفية، على أن أيا من طائرات الشركة لا تحتوى على أنظمة ترفيه بكاميرات، لكنه عاد واعتذر عن تلك التصريحات وقال إن بعض الطائرات تحتوي على كاميرات.
ورفضت شركة دلتا للطيران التعليق على أسئلة مماثلة، لكن طائراتها تشبه كثير طائرات شركتي يونايتد وأميركان إيرلاينز.
وأوضحت الصحيفة أن أنظمة الترفيه في طائرات أميركان إيرلاينز تصنعها شركة باناسونيك، في حين أن الأنظمة في طيران سنغافورة تصنعها شركتا باناسونيك وتاليس.