“هجوم الحسم” ضد داعش شرقي سوريا رهن بإجلاء المدنيين
تتوقع قوات سوريا الديمقراطية انتهاء عمليات إجلاء المدنيين من آخر معقل لداعش شرقي الفرات، الخميس، وفق ما ذكر مسؤول في القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول مصطفى بالي، قوله: “نتوقع استكمال إجلاء المدنيين من آخر معقل لداعش في شرق سوريا اليوم”.
وأضاف “ستستأنف قوات سوريا الديمقراطية هجماتها ضد من تبقي من مسلحي داعش بعد انتهاء عملية إجلاء المدنيين”.
وتعد قرية الباغوز، الواقعة على الحدود العراقية، آخر بقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف في منطقة وادي نهر الفرات، والتي أصبحت آخر معقل رئيسي لداعش في العراق وسوريا، بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.
وغادر، في وقت سابق، أكثر من 2000 مدني الباغوز في قافلة شاحنات، في حين شوهدت طائرات التحالف تحلق في الأجواء، بينما سمع دوي المعارك بشكل متقطع في المنطقة التي تحاصرها قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل.
وقال بالي: “لا نستطيع اقتحام الباغوز دون التأكد من إجلاء المدنيين بشكل كامل”.
وهددت تركيا مرارا بالتوغل في منطقة شرق الفرات، لأنها تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، “منظمة إرهابية”، وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا منذ نحو ثلاثة عقود.
وفي مواجهة هذا الاحتمال، دعت وحدات حماية الشعب الحكومة السورية، في ديسمبر الماضي، إلى السيطرة على الجزء الواقع في أقصى غرب منطقتها قرب مدينة منبج، كما تسعى الوحدات إلى مفاوضات أوسع مع الحكومة بشأن المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين إلى بقاء ما بين 1000و1500 من القوات الدولية في سوريا لضمان الهزيمة التامة لداعش ، في حين قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، إنه لا يزال ينفذ أمر الانسحاب.