داعش يحول النزاع مع حماس إلي مستويات جديدة
أثارت الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء نزاعا صارخا إلي مستويات جديدة مع حركة حماس الفلسطينية التي تتخذ قطاع غزة مقرا لها، بعد نشر الجماعة الإرهابية فيديو لمدة 22 دقيقة تدعو فيه اتباعها لمهاجمة حماس لتعاونها مع مصر.
ويرى المحللون وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنه تصعيد يمكنه ان يزعزع الاستقرار الأمني الهش في غزة.
وتضمن الفيديو الذي نشره داعش مشهد لتنفيذ حكم الإعدام علي احد عناصره ويدعي موسي أبو زماط وكنيته أبو عائشة، وقال القاضي الشرعي لداعش، كاظم المقدسي “اليوم سننفذ حكم الإعدام على أحد المرتدين لتهريبه سلاح لكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، وعشرات الأفراد من منطقة العريش لقطاع غزة”.
وأشار مقدسي إلي أن من ينفذ حكم الإعدام في المرتد، يعتبر تائبا، وبعدها أخرج هذا محمد الدجني مسدسه، وقتل أبوعائشة.
وأضاف المقدسي: لا يجب أن نستسلم لهم أبدا ويجب استخدام المتفجرات والمسدسات والقنابل لقصف مواقعم الأمنية لأنهم يدعمون الحكم الاستبدادي الذي يدعم العرش.
واستشهد شريط الفيديو بحملة حماس على الجماعات الجهادية في غزة، وفشلها في منع الولايات المتحدة من اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، كأسباب لمهاجمة حماس، ومع بداية مقطع الفيديو يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يعلن القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلي أن المواجهة بين حماس وعناصر داعش منذ أكثر من عام حيث قامت حماس بقمع أنصار داعش في غزة وشددت المراقبة علي الحدود مع سيناء لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلي مصر، كمحاولة لإصلاح العلاقات مع مصر.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة اعتبرت حماس جماعة إرهابية تحاول اصلاح علاقاتها مع مصر، ويعتقد المحللون ان حماس تحاول تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل في السنوات الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلي أن داعش في سيناء يتبع نهج أكثر تشددا وظهر ذلك بعد هجومه علي مسجد الروضة في سيناء مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، ويبدو أن داعش يفتقر الوصول لغزة لشن هجوم واسع النطاق ولكنه يمكنه تشجيع مؤيديه علي اطلاق المزيد من الصواريخ إلى إسرائيل، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي سيستجيب ضد حماس، التي تتحمل المسؤولية عن اي عدوان عسكري يطلق من غزة.