محاصرة بقايا داعش في شرق الفرات
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، أن مسلحي تنظيم داعش أصبحوا محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، مؤكدة أن بلدة الباجوز، آخر معقل للمتشددين، باتت بحكم “الساقطة ناريا”.
وقال القائد العام لحملة قوات سوريا الديمقراطية، جيا فرات، خلال مؤتمر صحفي عقده في حقل العمر النفطي، إن “الباغوز ساقطة ناريا ومحاصرة تماما في مساحة جغرافية” تقدر بنصف كيلومتر مربع.
وأكد فرات أن مسلحي تنظيم داعش الفارين باتوا “تحت الرماية النارية” لقوات سوريا الديمقراطية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود المدنيين في المنطقة يشكل تحديا أمام هذه القوات.
ويأتي هذه التطور بعد ساعات من تمكن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من السيطرة على آخر معقل لتنظيم داعش المتشدد في منطقة شرقي الفرات شمالي سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل عمليات التمشيط في المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بحثا عن فارين من تنظيم داعش لجأوا إلى الأنفاق.
وضمن صفقة غير معلنة، كما قال المرصد، استسلم 440 شخصا من داعش على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200، خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال المرصد إنه لاحظ دخول شاحنات عدة تحرسها عربات عسكرية إلى منطقة المزارع، التي كان يتحصن فيها مقاتلو داعش، مرجحا أن هذه الشاحنات نقلت أفرادا من داعش وعائلاتهم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن “أعدادا كبيرة” من المدنيين لا تزال موجودة في البقعة الأخيرة للتنظيم شرقي سوريا، غداة تأكيد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إعلانا هاما بشأن “القضاء على داعش” سيصدر في غضون 24 ساعة.
وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، لوكالة فرانس برس: “المدنيون ما زالوا موجودين في الداخل بأعداد كبيرة (…) من عائلات داعش في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق (…) وكانت هذه مفاجأة لنا”.
واحتدمت المعارك مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.