صفقة سرية لرحيل “داعش” عن شرقي الفرات مع واشنطن
ذكر نشطاء حقوقيون أن المئات من عناصر “داعش” أعلنوا استسلامهم شرقي الفرات، وآخرين رحّلوا بشاحنات رافقتها عربات أمريكية تزامنا مع قرب إعلان واشنطن عن تطهير المنطقة من فلول التنظيم.
ونقل ما يسمى بـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مصادر محلية أن نحو 200 عنصر من التنظيم سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية ضمن “صفقة غير معلنة”، نصت على استسلام 440 داعشيا على دفعتين الأولى تشمل 240 والثانية 200، تزامنا مع التحضير الأمريكي للإعلان عن تطهير كامل الضفاف الشرقية للفرات من الدواعش.
وأضاف “المرصد” أنه دخلت مساء الجمعة 7 شاحنات مغلقة تتقدمها عربة “همر” أمريكية وسيارة محملة برشاش ثقيل، وفي نهاية الرتل سارت عربة وسيارة مماثلتين و3 سيارات إسعاف.
ورجحت المصادر، أن الشاحنات جاءت لنقل من تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي وقادته وعوائلهم المتوارين في المزارع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانوا قد سلموا أنفسهم أم سيجري نقلهم لمكان مجهول وفقا للصفقة المبرمة بين التنظيم والتحالف، فيما من المرجح أن تعود الشاحنات بما لا يقل عن 200 داعشي من جنسيات مختلفة.
كما أشار “المرصد” إلى أن حوامتين للتحالف اتجهتا صباح الخميس إلى منطقة تواجد الدواعش المحتملة لنقل عدد من الشخصيات القيادية في التنظيم.
ورصدت وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الشهرين الماضيين خروج الآلاف من شرقي الفرات وبينهم عوائل التنظيم وأطفاله ونساؤه باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الجمعة الماضي أنه سيدلي ببيان هام حول سوريا خلال الساعات الـ24 المقبلة.