حكومة هادي تتهم الأمم المتحدة بالانحياز وعدم الجدية وجريفيث يتوجه إلى الرياض
انتقدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بشدة، بيانا أمميا يدعو طرفي النزاع اليمني إلى ضرورة ضمان وصول موظفي برنامج الأغذية العالمي إلى مستودعات القمح الكبيرة قرب ميناء الحديدة.
وفي بيان مشترك صادر عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، حذرت المنظمة العالمية من خطر تلف القمح الذي تحتوي عليه صوامع مطاحن البحر الأحمر، وهو يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وثمّن جريفيث ولوكوك في بيانهما التزام جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بتنفيذ الاتفاق المبرم في السويد في شهر ديسمبر الماضي مع الحكومة المعترف بها دوليا، وجهودها الرامية إلى إعادة فتح الطريق المؤدي إلى الصوامع، وذلك دون التطرق إلى مواقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما لها.
وفي معرض تعليقه على هذه الوثيقة، شدد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” مساء أمس، شدد على أن هذا البيان يعكس “انحيازا واضحا وفاضحا لا يجب السكوت عنه، كونه يخالف الواقع على الارض”، مشيرا إلى أن البيان يتناقض مع تصريحات لوكوك السابقة والتي قال فيها إن الحوثيين هم من يرفض السماح لموظفي الوكالات الأممية بعبور خطوط المواجهة والوصول إلى الصوامع.
وأعرب الوزير عن أسفه إزاء البيان الأممي، قائلا إنه “يتجاهل كل الجهود والتنازلات التي قدمتها الحكومة والتحالف لتنفيذ الاتفاق”، ويؤكد رضوخ المبعوث الأممي لـ”ابتزاز وضغوط” الحوثيين.
وتابع: “البيان المشترك يؤكد عدم جدية الأمم المتحدة بالتعامل الحازم مع المليشيا الحوثية، وصبر الحكومة على هذا التلاعب لن يطول”.
في غضون ذلك، غادر غريفيث العاصمة اليمنية صنعاء اليوم متوجها إلى الرياض للقاء قادة الحكومة اليمنية، وعلى رأسهم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بهدف بحث تطورات الأزمة والعمل على تنفيذ اتفاق السويد.
وأفادت صحيفة “سبق” السعودية بأن هذه الزيارة تهدف إلى استعراض مقترح جديد طرحه رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد، بشأن فتح الممرات الآمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما تتناول المباحثات ملف الأسرى والمعتقلين.