الاتحاد الأوروبي المستفيد الأكبر من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
أعلنت الأمم المتحدة أنه من المرجح أن يحقق الاتحاد الأوروبي أكبر قدر من الاستفادة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب صحيفة ” scmp” الصينية، من المرجح أن تستحوذ الشركات الأوروبية على 70 مليار دولار من التجارة بسبب النزاع بين الرئيس شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ومن المتوقع أيضاً أن تستفيد اليابان والمكسيك وكندا من التوترات ، وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
ومن المتوقع ان يكون الاتحاد الاوروبى اكبر الفائزين من الحرب التجارية التى دارت بين الولايات المتحدة والصين منذ العام الماضى ، وفقا لدراسة جديدة لمؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية.
قدرت منظمة الأمم المتحدة أنه من المحتمل ان تستحوذ الشركات الأوروبية على نحو 70 مليار دولار من التجارة، اي حوالي 50 مليار دولار للصادرات الصينية و 20 مليار دولار من الصادرات الأمريكية ، بسبب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) إن الدول التي يحتمل أن تستفيد أكثر من غيرها من التوترات التجارية هي تلك الدول الأكثر تنافسية ولديها القدرة الاقتصادية على استبدال الشركات الأمريكية والصينية.
وقالت باميلا كوك هاميلتون ، رئيسة قسم التجارة الدولية في الأونكتاد: “يظهر تحليلنا أنه في حين أن التعريفات الثنائية ليست فعالة للغاية في حماية الشركات المحلية ، فهي أدوات صالحة للغاية للحد من التجارة من البلد المستهدف”.
وأضافت أن الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين سيكون تشويه للنظام التجاري وسيؤدي إلي خفض التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين وستحل محلها تجارة ناشئة في بلدان أخرى.
وقال الأونكتاد إن من المرجح أن تستحوذ اليابان والمكسيك وكندا على أكثر من 20 مليار دولار من التجارة.
على الرغم من أن بعض البلدان شهدت زيادة في الصادرات ، إلا منظمة الأمم المتحدة قالت إن نتائج النزاع التجاري لن تكون إيجابية في جميع الحالات.
ولاحظت مجموعة الأمم المتحدة أن البرازيل تمكنت من الاستفادة من النزاع لتصبح المورد الرئيسي لفول الصويا إلى الصين ، ولكن المنتجين البرازيليين يترددون في اتخاذ قرارات الاستثمار لأن حجم ومدة التعريفات غير واضحة.
وقد تواجه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين طريقا وعرا في العام المقبل، وقال الأونكتاد “من الشواغل المشتركة الأثر الذي لا مفر منه لنزاعات التجارة على الاقتصاد العالمي الهش الذي غالباً ما يصاحبه تراجع اقتصادي واضطرابات في أسعار السلع والأسواق المالية والعملات ، وكل ذلك سيكون له تداعيات هامة على البلدان النامية.”
وحذر الأونكتاد من وجود بعض المخاوف من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي يمكن أن تؤدي إلي تصاعد أكثر وتجذب المزيد من البلدان إلى النزاع ، مع تصاعد السياسات الحمائية إلى مستوى عالمي.
وفي خضم الحرب التجارية ، ارتفعت الشكوك حول الصفقات التي تقودها الصين في أوروبا
وقال الأونكتاد: “في الاقتصاد العالمي المترابط ، من المرجح أن تكون تحركات العمالقة التجاريين انتقامية وتؤثر علي دول الدومينو وعلي البلدان والقطعات المستهدفة ورفع الرسوم الجمركية ليس فقط علي المنتج ولكن أيضا علي الموردين علي طول السلسلة التجارية”.
وأضاف الأونكتاد إن ارتفاع حجم الصادرات الصينية الخاضعة للتعريفات الأمريكية يمكن أن يؤثر على سلاسل التوريد في شرق آسيا ، الأمر الذي يجعلها تتقلص بما يقدر بنحو 160 مليار دولار.