اعلنت جواتيمالا تقل سفارتها من تل أبيب إلي القدس علي غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وستصبح أول دولة تتبع قيادة الرئيس دونالد ترامب بنقله السفارة إلي القدس علي الرغم من أن القرار لقي انتقاد واسع النطاق في العالم.
وأعلن جيمي موراليس رئيس جواتيمالا قرار نقل سفارة جواتيمالا إلي القدس من خلال حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، وقال “انه قرر نقل السفارة بعد أن اجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأشار موراليس إلي حديثه مع نتنياهو عن العلاقات الجيدة التي بين البلدين منذ أن دعمت جواتيمالا قيام الدولة الإسرائيلية، وأن احدي اهم القضايا هو نقل سفارة جواتيمالا إلي القدس.
ولفتت صحيفة نيويورك تايمز إلي عدم وجود أي دولة اخري قررت نقل سفارتها الي القدس سوي جواتيمالا وأمريكا علي الرغم من ان جمهورية التشيك ورمانيا يقال أنها تفكر في اتخاذ مثل هذه الخطوة.
ورأت الصحيفة أن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس تجاهل تام للسياسة الأمريكية منذ عقود مما يزيد من حدة المشاكل في المنطقة ويزيد من حدة المشاكل العاطفية التي احتشدت منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 عندما احتل الإسرائيليون فلسطين بالكامل.
وأوضحت الصحيفة أن القانون الدولي يؤكد ان وضع القدس لم يحسم بعد ولن يحسم إلا بعد مفاوضات السلام واتفاق الطرفين فلسطين وإسرائيل وان القضية يجب أن تسوي بينهما أولاً.
ونوهت الصحيفة أن ترامب يصر علي نقل السفارة اعتراف بالواقع وليس حكم مسبق علي المفاوضات بشأن حدود المدينة في المستقبل ولكن الفلسطينيين رأوا أن نقل السفارة تحيز لإسرائيل في أمر حساس للغاية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت الصحيفة أن الجمعية العامةللأمم المتحدة اتخذت قرار يدين ترامب بإغلبية 128 صوتا مقابل 9 اصوات، مع امتناع 35 دولة عن التصويت وغياب 21 بلداً.
ولفتت الصحيفة إلي تهديد ترامب بقطع المساعدات إلي البلدان التي لم تأخذ جانب الولايات المتحدة، ولكنه لم يفعل ذلك حتي الآن ويقول الخبراء أنه سيكون من الصعب قيامه بذلك، وكانت الدول ذات الأغلبية المسلمة صوتت لصالح القرار مثل باكستان ومصر والسعودية والأردن والأمارات العربية المتحدة التي تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة.
والجدير بالإشارة إلي أن جواتيمالا هي من بين الدول السبع التي انضمت لقرار الولايات المتحدة في التصويت ضد قرار نقل السفارة، وانضم لقرار ترامب أيضا هندوراس وتوجو وجزر مارشال وناورو وبالاو وولايات ميكرونيزيا الموحدة وهي دول صغيرة تعتمد بشكل كبير علي المساعدات الأمريكية.
