سويسرا تتهم تركيا بسرقة زيت الزيتون السوري وبيعه لدول الاتحاد الأوروبي
كشفت صحيفة “التليجراف” البريطانية عن مدي حجم تورط تركيا مع المليشيات الإرهابية في سوريا، ومساعدة انقرة في سرقة ونهب وتهريب زيت الزيتون السوري وبيعه في سوق الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلي اتهام النائب السويسري برنارد جول الحكومة التركية بسرقة زيت الزيتون من سوريا وبيعه في دول الاتحاد الأوروبي ومن بينهم أسبانيا.
وحذر جول النائب الديمقراطي المحافظ، الحكومة السويسرية من احتمال نهب الزيت الزيتون خلال الصراع السوري، ودخوله إلي سوق الاتحاد الأوروبي بشكل زائف علي انه زيت تركي، وذلك بهدف تمويل المليشيات المدعومة من أنقرة.
وأشارت الصحيفة إلي نهب القوات التركية والمليشيات التي تدعمها زيت الزيتون من منطقة عفرين المحتلة من قبل أنقرة، وأكد جول أنهم يسرقون زيت الزيتون ويبعونه إلي إسبانيا وعمليات البيع مستمرة.
ولفتت الصحيفة إلي تقديم جول هذه الأتهامات كمقترحات للبرلمان الوطني السويسري، وسأل عن الإجراء الذي يجب اتخاذه للتحقيق في هذه التجارة والإيرادات العائدة منها.
وأضافت الصحيفة أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا استولي علي مدينة عفرين التي تقع في شمال سوريا وتمتد إلي الجنوب للحدود التركية، من الميليشيات الكردية في مارس 2018.
وكانت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية نشرت تقريرا علي الإنترنت عن استخدام الحكومة التركية شركات وسيطة لتصدير زيت الزيتون الذي استولوا عليه من المناطق التي كان يسيطر عليها الأكراد سابقاً وتصديرالزيت لإسبانيا.
وادعت بعض المصادر من المنطقة أن الزيت يخلط بمنتج تركي قبل تصديره تحت بطاقة زائفة.
وتشير صحيفة “بوبليكو” إلي بيع زيت الزيتون في سوق الجملة الإسباني العام الماضي بحوالي 70 مليون يورو ومن المتوقع ان ربع الإيرادات علي الأقل سلمت لمليشيات الجيش السوري الحر.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن وزير الزراعة التركي بكير باكدميرلي قوله “إن حكومته تعتزم المطالبة بزراعة زيت الزيتون في عفرين لكي لا يقع في أيدي القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابيين انفصاليين”.
وقال جول لصحيفة “بوبليكو”: “ليس من المهم التصدير كان لإسبانيا او ألمانيا، المهم هو إجراء تحقيق لتحديد البدان المعنية وغجراء تحقيق جنائي حول ما إذا كانت الشركات تتاجر في الزيتون المسروق او زيت الزيتون”.
وأضافت “التليجراف” أن تركيا ثالث اكبر مصدر لزيت الزيتون في الاتحاد الأوروبي بعد تونس والمغرب.