اللجنة الأمنية العليا باليمن تدين جريمة ميليشيات الحوثي في قاعدة العند
دانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، الخميس، جريمة ميليشيات الحوثي الإيرانية الغادرة بحق عسكريين في قاعدة العند جنوبي البلاد، موجهة بإعداد تقرير شامل بشأن الحادثة.
وكانت الميليشيات الانقلابية قد استهدفت في وقت سابق الخميس، عرضا عسكريا في قاعدة العند بمحافظة لحج، بتفجير طائرة بدون طيار، مما أدى إلى مقتل 6 جنود يمنيين على الأقل، وإصابة قادة كبار في الجيش الوطني اليمني.
وعقدت اللجنة الأمنية اجتماعا استثنائيا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، عقب الاعتداء الحوثي الذي طال أكبر قاعدة عسكرية في البلاد في وقت سابق اليوم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وقالت اللجنة إنها تدين “مواصلة ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية جرائمها الغادرة ومحاولاتها المتكررة الجبانة والفاشلة لاستهداف قيادات ومسؤولي الدولة والحكومة الشرعية، وكذا جرائمها وممارساتها وانتهاكاتها المستمرة التي دأبت على ارتكابها بدم بارد بحق مختلف فئات وشرائح المجتمع من أبناء الشعب اليمني”.
واللجنة الأمنية العليا في اليمن مؤلفة من رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان، ومدراء الأمن في الحكومة الشرعية المتعرف بها دوليا.
تقرير بشأن الجريمة
ووقفت اللجنة في اجتماعها، الذي انعقد بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، “أمام الحادث الإجرامي الذي تعرضت له قاعدة العند الجوية العسكرية، من قبل العناصر الانقلابية الإجرامية الحوثية مستهدفة كوكبة من قيادات وزارة الدفاع أثناء تدشين العام التدريبي للقوات المسلحة للعام 2019”.
ووجهت اللجنة أجهزة الاستخبارات وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة معسكر العند برفع تقرير متكامل حول ملابسات ذلك الحادث الإجرامي، لتقديمه لرئيس الجمهورية.
وأكدت “أن مثل هذا الحادث الإجرامي لن يثني القوات المسلحة والأمن عن القيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني في إعداد وسير بناء الوحدات العسكرية والأمنية على قدم وساق للقيام بواجباتها في تحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطني”.
بناء الجيش مستمر
وشددت اللجنة على أن “مسيرة بناء المؤسستين العسكرية والأمنية مستمرة وبوتيرة عالية، واعتبرت أن الحادث استمرار للجرائم الحوثية بحق اليمن واليمنيين في إطار مشروعها الانقلابي الإجرامي الدموي على الشرعية، وهو المشروع الساعي لتنفيذ الأجندة الإيرانية الدخيلة على اليمن والتي ينبذها المجتمع والشعب اليمني”.
وأكدت أن الحادث الإجرامي في العند يعكس عدم جدية الميليشيات الحوثية بالالتزام بتحقيق السلام والتخلي عن تعنتها وتهديدها لكل فرص السلام التي تحرص الشرعية على الالتزام بها، باعتبارها هي الضامنة للحل وإنهاء الحرب والانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا واستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار.
وتابعت: “تستغل تلك الميليشيات الانقلابية كل فرصة سلام وهدنة وآخرها جولة المشاورات الأخيرة في السويد واتفاقية الحديدة من أجل استعادة أنفاسها والاستعداد لاستئناف حربها ضد البلاد والعباد”.
وقالت إن “الممارسات اليومية للحوثيين التي تتضمن شتى أشكال وأصناف الجرائم بحق الإنسانية ومنها حفر الخنادق، وزراعة الألغام بشكل واسع واستهداف الأحياء السكنية وتشريد وترويع المدنيين وتجنيد الأطفال وغيرها من الجرائم، تعكس مدى وحشية وإجرام وحقد الجماعة الحوثية، وعدم إيمانها بالسلام وعدائها لبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على سيادة النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوي”.