فوز تيريزا ماي بثقة المحافظين دليل علي موافقة البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
انتصرت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على خصومها في حزب المحافظين في تصويت لسحب الثقة عنها، إذ صوت لصالحها 200 من نواب الحزب مقابل 117، ويعد هذا التصويت دليل علي موافقة البريطانيين علي خطط ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبعد حصول ماي على نسبة 63 في المئة من الأصوات، ستحتفظ بمنصبها زعيمة للحزب لمدة عام، على الأقل.
وعقب الإعلان عن فوزها، تعهدت ماي بالمضي قدما للإيفاء بمطالب الشعب الذي صوتت أغلبيته لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت إنها استمعت لمخاوف النواب الذين صوتوا ضدها.
وأجرى حزب المحافظين التصويت بناء على طلب 48 نائبا بسبب غضبهم من إدارة ماي لمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت مراسلة بي بي سي لورا كيونسبرغ إن مستوى المعارضة ضد رئيسة الوزراء البريطانية “غير مريح على الإطلاق” ويعتبر “ضربة موجعة” لسلطتها.
وقالت ماي إنها ستحاول جاهدة للحصول على تطمينات بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.
وأضافت: “أنا سعيدة لأنني تلقيت دعم زملائي في اقتراع الليلة”، مضيفة “عدد كبير من الزملاء صوتوا ضدي وأنا استمعت إلى ما قالوه”.
كيف كان رد فعل النواب المحافظين؟
ووصف النائب جيكوب ريس موغ – الذي قاد حملة سحب الثقة – نتيجة التصويت بأنها “فظيعة بالنسبة لرئيسة الوزراء”، ودعا تيريزا ماي إلى الاستقالة.
لكن الوزير السابق داميان غرين قال إنه كان “انتصاراً حاسماً ” لرئيسة الوزراء الذي سيمنحها على المضي قدماً في مهمتها.
وقال وزير النقل كريس غرايلينع إنه “لم يكن يوماً ممتعاً لحزب المحافظين”.
ولاقت النتيجة ترحيباً وتصفيقاً من قبل النواب المحافظين عندما أعلنها العضو البارز في حزب المحافظين، السير غراهام برادي.
وستواجه رئيسة الوزراء معركة أخرى لإقناع البرلمان بالتصديق على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إذ ترفضه المعارضة وعشرات النواب من حزبها.
ماذا تقول المعارضة؟
قال جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، إن التصويت “لا يغير شيئا”.
وأضاف أن ماي “خسرت أغلبيتها في البرلمان”، وحكومتها في حالة من “الفوضى”، محذرا من أنها “لا تستطيع الوصول إلى اتفاق بشأن الخروج يحقق صالح البلد”.
ودعا ستيفن غيثينز، من الحزب الوطني الاسكتلندي، حزب العمال إلى الدعوة إلى تصويت بسحب الثقة عن ماي متهماً الحكومة بـ “اللعب بأرواح الناس”.
وقال نائب زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، نايجل دودز، إن حزبه الذي يساهم في إبقاء ماي في منصبها لا يزال قلقاً بشأن بعض البنود.
وأضاف لبي بي سي أن الحزب لن يدعم اقتراح سحب الثقة من ماي في البرلمان في هذه المرحلة.