تايمز يونيون: داعش يتمسك بموقعه الأخير في سوريا بعد القضاء عليه في العراق
قالت صحيفة “تايمز يونيون” الأمريكية أن بعد مرور عام علي خروج داعش من العراق في حرب مدمرة تركت أحياء وبلدات بأكملها في دمار تام ، يحارب داعش الآن للتمسك بآخر موقع له في شرق سوريا، ويخوض معارك مميته مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلي احتلال المتمردون الصحراء التي بالقرب من الحدود العراقية ويخوضون معارك شرسة ويصيبون المئات من خصومهم وينشرون مجموعة من شرائط الفيديو التي يظهر فيها اعضاء داعش وهم يقطعون الرؤوس تذكيراً للدعاية المرعبة للجماعة المتطرفة وهي في اوج قوتها.
ولفتت الصحيفة إلي انتشار مخاوف من عودة التنظيم الإرهابي إلي العراق، وشنت خلايا نائمة في الآونة الأخيرة هجمات قاتلة ضد قوات الأمن واختطفت وقتلوا مدنيين ، معظمهم في أربع محافظات شمالية.
وقال مسؤول كبير في المخابرات العراقية “لا يزال هناك خطر كبير على العراق وسوريا خاصة في المناطق القريبة من الحدود عندما يتعلق الأمر بداعش” ..
وأشار المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إلي أن داعش فقد معظم الدخل الذي كانت تحصل عليه من النفط والضرائب المفروضة في المناطق التي تسيطر عليها، وتعتمد المجموعة الآن على بيع الذهب والاحتياطيات الأخرى التي تراكمت لديها.
وأضاف إن الأموال تُستخدم لشراء أسلحة وتمويل الهجمات في العراق وسوريا.
وقال مسؤول استخباراتي عراقي آخر “إن تنظيم داعش بدأ إعادة هيكلة قيادته ، واعتمد أكثر على القادة غير العراقيين بعد مقتل معظم قادته في إضرابات قوات التحالف”.
وأضافت الصحيفة أن داعش كان احتل أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، واعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي النصر النهائي على الجماعة في 9 ديسمبر 2017، وقبل شهرين كان حرر تحالف الرقة بعد حملة قصف دمرت الكثير من المدينة.