ماكرون رئيس الأثرياء يختبيء في الأليزية ويترك حكومته لكبح جماح فوضي سياسته
اعتبرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المحبط، رجل غائب عن المشهد الفرنسي في الوقت الذي تقترب فيه فرنسا من جولة أخري من الاحتجاجات العنيفة ومع محاولة حكومته كبح الفوضى الناجمة جزئيا عن خطته غير الشعبية لرفع الضرائب المفروضة على الغاز.
وأشارت الشبكة إلي نشر باريس الآلاف من ضباط الأمن في جميع أنحاء البلاد تحسباً لوقوع اشتباكات محتملة مع أصحاب السترات الصفراء.
وأوضحت الشبكة أن ماكرون تولي السلطة في عام 2017، وظهر علي المسرح العالمي كمتحدث باسم التعددية ضد موجة القومية في أوروبا، وكان ينظر له عالميا عبر الأمم المتحدة والكونجرس بإنه رجل المرحلة العالمية، ولكن غيابه هذا الأسبوع كان أمر بارزاً حيث اختار الابتعاد عن الاضواء بينما تحاول حكومته التعامل مع القضايا التي سبب خطته، ويحتج عليها السترات الصفراء وقاموا باعمال شغب في فرنسا علي مدي الأسابيع الأخيرة.
و أعلن رئيس الوزراء إدوارد فيليب أن الحكومة تخلصت من رفع الضرائب بشكل كلي، واقترح متحدث حكومي أيضا على الإذاعة الفرنسية أنه يمكن إعادة فرض ضريبة الثروة التي الغاها ماكرون العام الماضي.
وقالت الحكومة الفرنسية “إنه تم حشد 89 ألف ضابط شرطة إضافي وموظف لإنفاذ القانون مع 8000 في باريس قبل يوم السبت لتفادي الاحتجاجات المزمعة ، والتي لا تظهر أي بادرة على التتراجع ، على الرغم من السيطرة على الأضرار من قبل الحكومة”.
وأضافت الشبكة أن مع تهافت الوزراء ، لم يرَ ماكرون نفسه أو سمع ، مما أدى إلى انتقادات من خصومه السياسيين. وحثت مارين لوبان ، منافس ماكرون اليميني في انتخابات الرئاسة 2017 ، ماكرون يوم الأربعاء على الاجتماع مع المحتجين قبل يوم السبت.
وقالت للصحفيين “لا تختبئ في الاليزيه ولا تطلب من الآخرين أن يفعلوا ما يتوقعه الفرنسيون منك والاستماع اليهم وسماعهم قبل يوم السبت.”
وقال المرشح الرئاسي اليساري 2017 جون لوك ميلشونون ” هل ماكرون لا يزال في الأرجنتين؟ يجب أن يكون لديه رأي بالتأكيد” في إشارة إلي زيارة ماكرون الأخيرة لقمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
ووفقا لرويترز ، يعتزم ماكرون معالجة الأمة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وذكرت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء يوم الجمعة أن ماكرون أمضى الأسبوع في عقد اجتماعات مغلقة في قصر الإليزيه ، حيث أعلن مكتبه أنه لن يتحدث قبل احتجاجات السبت.
ولفتت الشبكة إلي ان اعمال الشغب أجبرت ماكرون علي عكس مسار ضريبة الغاز حيث الغت الحكومة ضريبة الغاز ومع ذلك تحولت الاحتجاجات إلي احتجاج أوسع ضد رئاسة ماكرون التي عانت من العثرات حيث انخفض معدل قبوله إلى 18٪.
يوم الجمعة ، خرج مئات الطلاب في باريس إلى الشوارع في وقت مبكر من اليوم كمظاهر للاحتجاجات يوم السبت بعد ظهور لقطات من الطلاب على ركبهم أمام الشرطة بأيديهم مرتبطة، وتسلق الطلاب في باريس على تمثال ماريان ، الذي يمثل الحرية والعقل ، مع قيام البعض أيضًا بتشويه النصب التذكاري بشعارات مكافحة لماكرون.
كما سيتم إغلاق المعالم السياحية الرئيسية مثل برج إيفل ومتحف اللوفر، وينصح السائحون بالابتعاد عن الاحتجاج وتجنب وسط باريس بشكل عام.