أمريكا وبريطانيا يتهمان الحكومة السورية وروسيا بـ”اختلاق هجوم كيمياوي لتقويض الهدنة في إدلب”
اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الحكومة السورية وروسيا باختلاق قصة تتضمن اتهامات للمعارضة المسلحة بشن هجوم كيمياوي الشهر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الغرض من القصة “تقويض الثقة” في وقف إطلاق النار في إدلب.
وزعمت سوريا وروسيا أن قذائف تحمل غاز الكلور أطلقت على حلب الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى إصابة حوالي مئة شخص.
وعرضت وسائل إعلام محلية مملوكة للدولة في سوريا صورا لأشخاص يتلقون العلاج في إحدى المستشفيات.
وشنت القوات الروسية ضربات جوية على مواقع خاضعة لسيطرة مجموعات من المعارضة المسلحة.
ونفت المعارضة السورية تورطها في الهجوم، مرجحة أن تلك الاتهامات كانت ذريعة للهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
“تلفيق عينات”
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لديها “معلومات مؤكدة” تفيد أن القصة ملفقة وأن قوات موالية للحكومة السورية “استخدمت على الأرجح الغاز المسيل للدموع”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تعرب عن بالغ قلقها حيال سيطرة مسؤولين موالين للنظام (السوري) على موقع الهجوم”، مشيرة إلى أن ذلك “قد يمكنهم من تلفيق عينات وتلويث الموقع قبل إجراء أية تحقيقات بمعرفة منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية”.
وتابع البيان: “نحذر روسيا والنظام السوري من العبث بموقع الهجوم، كما نحثهم على تأمين محققين حياديين مستقلين حتى نتمكن من تحديد المسؤول عن الهجوم”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا ترى “ما يؤيد تلك المزاعم” التي ذكرتها روسيا والحكومة السورية.
وأضافت في بيان صدر في هذا الشأن إن “بريطانيا ترجح أن غاز الكلور لم يستخدم في هذا الهجوم كما زعم النظام السوري وحلفاؤه الروس. كما نرجح أن المعارضة ليست هي المسؤولة عن الحادث”.
ورجحت الوزارة أن هذا الحادث يبدو “مدبرا” لتشويه صورة المعارضة، أو قد يكون خطأ قد وقع خلال عملية وتحاول سوريا وروسيا استغلاله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن حوالي مئة شخص تلقوا العلاج من صعوبة في التنفس بعد هجوم على أجزاء من غرب حلب في 24 من نوفمبر.
واتهمت دول غربية والأمم المتحدة القوات الحكومية في سوريا باستخدام أسلحة كيمياوية وغاز أعصاب في عدد من الهجمات منذ بداية الحرب في سوريا.