التليجراف: بابل بلا دموع
نشرت صحيفة “التليجراف” البريطانية تقريرا تحت عنوان “البابليون يتحدثون إلينا بعد 2000 عام”، كما تخصص جزءا من مقالها الافتتاحي للموضوع ذاته تحت عنوان “بابل بلا دموع”.
ويتحدث التقرير عن أول فيلم ناطق باللغة البابلية القديمة (الأكّدية الجنوبية) نفذه أكاديمي بريطاني علّم نفسه هذه اللغة القديمة ويقود حملة لإحيائها.
وتقول الصحيفة إن الدكتور مارتن ورثنتون، الزميل في كلية سانت جونز، صنع هذا الفيلم مع طلبته الذين قدموا تجسيدا دراميا باللغة البابلية لحكاية كتبت على رقيم طيني منذ 701 قبل الميلاد.
ويحمل الفيلم، المتاح للمشاهدة على يوتيوب، عنوان “رجل فقير من نيبور” ويحكي قصة رجل يسعى للانتقام من حاكم المدينة لقتله معزته ثلاث مرات.
وتقول الصحيفة إن هذا العمل جاء تتويجا لعقدين من البحث في هذه اللغة، التي كانت اللغة السائدة في منطقة الشرق عموما ولغة الدبلوماسية التي استخدمها ملوك بلاد ما بين النهرين والفراعنة في مصر والحكام الآخرون في الشرق الأدنى.
وتضيف الصحيفة أن دكتور ورثنتون ظل يتعلم هذه اللغة منذ عام 2000 ويقول إنه يستطيع أن يتحدث بها، لكنه يقر بأنه لا يتحدثها بطلاقة كاملة لكنه مستمر في عملية تعلم الحديث بها.
ويضيف أنه قال لطلبته الذين يدرسون منهج علم الآشوريات إن تحدث هذه اللغة “ليس صعبا.. فالبنى (النحوية) فيها معتادة تماما، وأن معظم المتعلمين سيجدون في مرحلة ما، ربما نحو سبعة أشهر، أنهم قد تمكنوا منها فجأة”.
ويوضح ورثنتون أن اللغة البابلية هي إحدى اللغات السامية، كالعبرية والعربية اللتين حلتا محلها في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن اختفت البابلية المحكية قبل ولادة المسيح، ويرجع آخر رقيم كتب بها إلى عام 75 بعد الميلاد.