تيريزا ماي تتوسل البريطانيين دعم اتفاق خروج المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي
ناشدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مواطنيها دعم خطتها لطلاق بلادها من الاتحاد الأوروبي، في وقت لم تضمن فيه حتى دعم حزبها وحلفائه للاتفاق الذي حملته إلى بروكسل اليوم الأحد.
وقالت ماي التي اهتزت حكومتها بقوة الأسبوع الماضي بعد استقالة 3 وزراء منها دفعة واحدة في رسالة مفتوحة وجهتها للأمة: “أنا اليوم في بروكسل مع نية راسخة للتفاوض على اتفاق Brexit مع قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي. ستكون صفقة تلبي مصالحنا الوطنية وتعمل لصالح بلدنا كله ولجميع الناس، بغض النظر عما إذا كنت قد صوت (للخروج) أو(للبقاء)”.
وأكدت ماي في رسالتها، أنها ستبذل كل ما في وسعها لإقرار اتفاقها في البرلمان البريطاني وهو احتمال غير مرجح بشكل متزايد بسبب المعارضة الشديدة من بعض نواب حزب المحافظين الذي تتزعمه وحلفائها في الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية.
وذكرت الصحف الصادرة اليوم الأحد، أن فصائل مختلفة في حزبها تعد خططا بديلة لتجعل بريطانيا أقرب إلى الاتحاد الأوروبي إذا فشل اتفاق ماي كما يتوقع كثيرون.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز، أن ذلك يتضمن خطة وضعها حلفاء مقربون مثل وزير المالية فيليب هاموند ووزيرة العمل والمعاشات أمبر راد.
ففي بداية الأسبوع، أفيد بأن إسبانيا قد تصوت ضد الاتفاق على انسحاب بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم حل قضية المفاوضات على جبل طارق، وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في 23 نوفمبر أن اجتماع القمة يوم الأحد قد لا يتم عقده على الإطلاق إذا لم يتم حل قضية هذا الجبل الاستراتيجي.
ومع ذلك، تمكنت الأطراف المعنية في وقت لاحق من الاتفاق على ضرورة إبرام اتفاقات تتعلق بجبل طارق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل منفصل وبموافقة إسبانيا بما سيسمح لمدريد حسب سانشيز إجراء مفاوضات مباشرة مع لندن على جبل طارق.
وتجتمع ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، لتوقيع معاهدة الانفصال والإعلان السياسي عن إنهاء ارتباط استمر ما يربو على 40 عاما بأكبر تكتل تجاري في العالم.