ماتيس يرجح انعقاد محادثات سلام يمنية في أوائل ديسمبر
رجح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأربعاء انعقاد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن في أوائل ديسمبر كانون الأول بالسويد.
وتضغط الدول الغربية من أجل وقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي ينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويسيطر الحوثيون الآن على معظم المناطق المأهولة باليمن بينما تسيطر الحكومة العاملة من الخارج على قطاع من الجنوب.وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث مجلس الأمن يوم الجمعة بأن الأطراف اليمنية قدمت ”تأكيدات قاطعة“ على التزامها بحضور محادثات السلام التي يأمل في انعقادها بالسويد قبل نهاية العام.
وقال ماتيس للصحفيين ”من المرجح جدا أن نرى كلا من الجانب الحوثي والحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة (يجريان محادثات) في السويد في أوائل ديسمبر“.
وفشلت محاولة لإجراء محادثات السلام في سبتمبر أيلول بعد انتظار حضور الحوثيين على مدى ثلاثة أيام.
وقال ماتيس إن السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية في محيط مدينة الحديدة الساحلية اليمنية وإن جبهات القتال لم تتغير خلال 72 ساعة على الأقل رغم حدوث بعض الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن جريفيث كان في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء ومن المقرر أن يزور الحديدة يوم الخميس. ويستقبل ميناء الحديدة أكثر من 80 بالمئة من واردات البلاد من المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة.
وأضاف دوجاريك أن جريفيث ”يسعى لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات قبل المحادثات المزمعة في السويد وإلى إعادة النظر في دور إشرافي للأمم المتحدة بالنسبة للميناء ولفت الانتباه إلى استمرار الحاجة لتوقف القتال“.
وأكدت الولايات المتحدة دعمها لجهود جريفيث.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان ”على كل الأطراف ألا تؤخر المحادثات أكثر من هذا أو تصر على شروط تتعلق بالسفر أو الانتقال من شأنها أن تثير تساؤلات حول حسن النوايا“.
وأضافت ”المحادثات المباشرة وقتها… الآن“.
واقتصاد اليمن في أزمة ويحتاج ثلاثة أرباع سكانه، أي 22 مليون نسمة، إلى مساعدات. وبات نحو 8.4 مليون على شفا المجاعة، ورجحت الأمم المتحدة ارتفاع العدد إلى 14 مليونا.
وزار ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الحديدة الأسبوع الماضي وقال للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة إن الأمم المتحدة ”مستعدة إن لزم الأمر ورغبت كل الأطراف“ لأن تتولي أمر طاقة العمليات في الميناء.
إعداد علي خفاجي وأمل أبو السعود للنشرة العربية