في قمة سوريا لم يقدم القادة الإجابات علي نهاية اللعبة
قالت صحيفة ” واشنطن بوست” الأمريكية، ان قادة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا اجتمعوا بهدف وضع نهاية للحرب في سوريا، ولكن يبدو أن القمة لم تسفر إلا عن عدد قليل من النتائج الملموسة، مما يؤكد التحديات التي تواجه التوصل إلي صيغة للسلام وسط الفصائل المتنافسة والجماعات المتطرفة والتردد الغربي في إعادة التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلي ان الحرب السورية طويلة الأجل منحت موسكو نفوذا كبيراً بالمنطقة، وخلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة سوريا كرر المشاركون في تكرر الدعوات المستمرة منذ سنوات لحل سياسي وليس عسكري، ولم يقدموا إلا عدد قليل من الإجابات حول نهاية اللعبة في سوريا.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المناقشات بأنها “مثمرة ومخلصة” ، وقال “إن القادة الأربعة اتفقوا على دعم جهود الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دستورية جديدة لسوريا بحلول نهاية العام”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لن تكون هناك عودة حقيقية ومستدامة وذات مصداقية للاجئين إذا لم تبدأ العملية السياسية”.
ودعا بيان القادة إلى عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، وعقد لجنة بحلول نهاية العام للعمل على الإصلاح الدستوري تمهيدا لانتخابات حره وعادلة مدعومة من الأمم المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلي مؤتمر السلام السابق في سوتشي بروسيا الذي أسفر عنه الموافقة علي تشكيل لجنة من 150 عضو لكتابة الدستور السوري، حيث تختار الحكومة الثلث للمشاركة في كتابة الدستور، والمعارضة تختار الثلث الثاني والأمم المتحدة تختار الثلث الأخير.
وأضافت الصحيفة أن الخبراء شبهوا القمة بفرصة تصوير على مستوى رفيع تعكس في الغالب نفوذ روسيا على نهاية اللعبة.
وقال توبياس شنايدر ، باحث في معهد السياسة العامة العالمي في برلين: “لا ينبغي توقع قمة كبيرة من قمة هذا الأسبوع”.
وأضاف شنايدر: إنه في الغالب تعبير عن النفوذ الحقيقي الذي تتمتع به روسيا ، التي كانت تمارس الضغط من أجل المساعدة في إعادة الإعمار دون انتقال سياسي ، وتسيطر على جهات خارجية أخرى استثمرت في الاستقرار في سوريا