مصادر أمريكية وأوروبية: تركيا لم تقدم أدلة صوتية أو مصورة بشأن مصير خاشقجي
ذكرت سبعة مصادر أمنية أمريكية وأوروبية إن تركيا لم تسلم واشنطن أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تتعلق بالصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
ونقلت وكالة رويترز عن هذه المصادر، أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرها ووسائلها الخاصة التي تؤكد جزئيا تقارير إخبارية تستند إلى تسريبات لتسجيلات صوتية، تردد أن تركيا حصلت عليها بشأن زيارة خاشقجي إلى مبنى القنصلية.
ونشرت صحيفة “يني شفق” التركية الموالية للحكومة الأربعاء ما قالت إنها تفاصيل من تسجيلات صوتية تزعم أنها توثق تعذيب واستجواب خاشقجي في القنصلية السعودية.
وذكرت الصحيفة أن معذبيه قطعوا أصابعه أثناء الاستجواب وأن خاشقجي قتل في غضون دقائق. وقال التقرير إنه تم فصل الرأس عن الجثة التي قطع القتلة أوصالها.
ونقل تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأربعاء عن مسؤول تركي كبير تأكيده التفاصيل التي نشرتها الصحيفة التركية، بينما قالت رويترز إن مسؤولين اثنين من الحكومة التركية اتصلت بهما امتنعا عن تأكيد التقرير.
وذكرت رويترز أن مصادر تركية قد أبلغتها في وقت سابق هذا الأسبوع أن السلطات تملك تسجيلا صوتيا يشير إلى أن خاشقجي قتل داخل القنصلية وأن السلطات تطلع دولا منها السعودية والولايات المتحدة عليه.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يبدو نقص الأدلة لدى الولايات المتحدة عندما قال الأربعاء إن الولايات المتحدة طلبت من تركيا التسجيلات الصوتية أو المصورة التي ربما تتصل بخاشقجي.
وقال “طلبنا الحصول عليها، إن كانت موجودة … لست متأكدا حتى الآن أنها موجودة. قد تكون موجودة على الأرجح .. محتمل”، وأضاف: “سأحصل على تقرير كامل بهذا الشأن من (وزير الخارجية) مايك (بومبيو) عندما يعود… هذا سيكون أول طلب أطلبه”.
وقام بومبيو خلال اليومين الماضيين برحلة شملت السعودية وتركيا حيث التقى بزعماء البلدين لبحث التقارير بأن خاشقجي قد قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ونفى السعوديون بشدة تلك المزاعم، لكن وسائل إعلام أمريكية ذكرت أنهم يستعدون للاعتراف بأن خاشقجي قتل خطأ أثناء الاستجواب في القنصلية.