قال نبيل السنتريسي، رئيس اتحاد القطن بالإسكندرية خلال مقابلة مع وكالة “شينخوا” الصينية أنه من المتوقع ان تصدرمصر حوالي 65 مليون كيلو جرام من القطن بقيمة 150 مليون دولار امريكي خلال 2018-2019″.
وأشار السنتريسي إلى أن محصول القطن المصري الطويل بلغ 55 مليون كيلوجرام في موسم 2017-2018 ، و 35 مليون كجم في موسم 2016-2017 و 30 مليون كيلوجرام في موسم 2015-2015.
وأوضح أن الصادرات المتزايدة من القطن الطويل في مصر يرجع إلى الزيادة السنوية بنسبة 50% في منطقة مصنع القطن ، والتي وصلت إلى 138.600 هكتار في موسم 2018-2019 ، مقارنة مع 90.720 هكتار في الموسم الماضي و 55.020 هكتار في موسم 2016-2017.
وتوقع أن يزيد القطن ما بين 168.000 و 189.000 هكتار في الموسم المقبل ، على الرغم من التحذير من أن مصر ستجد صعوبة في تسويق الإنتاج المتزايد لقطنها الطويل.
وأضاف السنتريسي أن السوق الهندي ، هو السوق التقليدي الرئيسي للقطن المصري ، يمثل 50 % من صادرات القطن، وبجانب التصدير للصين وباكستان وتركيا والبرازيل وبنجلاديش.
وبحسب “شينخوا” يعتبر القطن المصري سلعة غير عادية لعبت دوراً هاماً في تاريخ مصر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي خلال القرنين الماضيين، المناخ الفريد في مصر والتربة الخصبة هي مثالية لزراعة القطن، منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحاضر كان القطن المصري دائمًا مرادفًا للفخامة والجودة.
وأشارت الوكالة إلي أن القطن المصري شهد حالة من الركود بعد ثورة عام 2011 بسبب إهمال الحكومة في ذلك الوقت مما ادي إلي تدهور جودة المحصول، ووضعت الحكومة خططاً لاستعادة القطاع الرئيسي للقطن من خلال مضاعفة إنتاج القطن عالي الجودة بعد سنوات من المعاناة.
وقال السنتريسي ” في الستينات والسبعينات من القرن العشرين ، زرعت مصر حوالي 0.84 مليون هكتار وأنتجت نحو 500 مليون كيلوجرام من القطن” ، متوقعًا أن يصل الإنتاج هذا العام إلى 120 مليون كيلوجرام ، مقارنة بـ 70 مليون كيلوجرام في الموسم الماضي و 35 مليونًا كجم في موسم 2016-2017.
وأشار السنتريسي إلي إن أربعة بلدان فقط تنتج قطنًا ممتازًا طويلًا ، وهي الولايات المتحدة ومصر والهند والصين، وتستخدم الصين والهند منتجاتهما محليًا ، بينما يدخل القطن الأمريكي والمصري في التجارة العالمية.
وواوضح أن حصة مصر من سوق القطن العالمي في السبعينات كانت بين 70 و 80% مقارنة بـ20 إلى 30 % بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن الوضع انعكس تماماً..
ودعا السنتريسي إلى توسيع زراعة القطن قصير القامة من السلالات المصرية لتلبية احتياجات السوق المصرية.
وأوضح أن مصانع النسيج المملوكة للدولة والبالغة 30 مصنعاً في طور التطوير حاليا، توقفوا عن استخدام القطن طويل القامة واعتمدت على القطن قصير القامة المستورد لأن آلاتها لا تنتج خيوطًا رفيعة ولكن خيوطًا سميكة ومتوسطة.
وشدد السنتريسي على أن القطن المصري هو بلا شك أفضل أنواع القطن في العالم ، وهو ما يؤكده تقرير صدر في أبريل عن بورصة” بريمن “حول القطن الفاخر الطويل.