فلسطين تطلب اعتراف بدولتها.. وتتهم ترامب بالضغط على دول أخرى لنقل سفارتها للقدس.. وتتوعد إسرائيل بخيارات مفتوحة
قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن كل الخيارات مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية للتعاطي مع الخطوات الأمريكية، وسنتحرك على أعلى المستويات الدبلوماسية والسياسية والقانونية.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي عقده في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة مساء السبت، إن دولة فلسطين ترفض القرار الأمريكي جملة وتفصيلا، ولن نتعامل معه، واصفا إياه بغير الشرعي وغير القانوني، وهو باطل ويعكس انسلاخ وتراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها الدولي.
يأتي هذا فيما يجتمع ، اليوم السبت في القاهرة، وزراء الخارجية العرب لبحث الرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارته إليها من تل أبيب.
الاعتراف بدولة فلسطينية
وأشار المالكي إلى أن الوقت حان لاعتراف الأمم المتحدة وكافة الدول بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح أن يوم الأربعاء المقبل سيشهد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول، بدعوة من تركيا، وسيلحقه اجتماع قمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن القرار الأمريكي لن يغير من الحقيقة القانونية شيئا، والقدس جزء من الدولة الفلسطينية، وإعلان ترامب ليس له أي توابع على المكانة القانونية للقدس.
أمريكا أصبحت طرف ضد الفلسطينيين
وأشار إلى أن قرار ترامب يجرد أمريكا من أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام، كما أنها استثنت نفسها بألا يكون لها أي دور في عملية السلام بالمنطقة بما فيه دورها في اللجنة الرباعية، الأمر الذي يظهر مدى تحيز أمريكا لإسرائيل ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح المالكي أن الإدارة الأمريكية بهذا القرار المرفوض، نقلت نفسها من وسيط إلى طرف في النزاع وليس كوسيط، وهو يتنافى مع أي دور ممكن أن تلعبه في عملية السلام، كما عزلت الإدارة الأمريكية نفسها عن المجتمع الدولي والقانون الدولي.
وشدد المالكي على أن المجتمع الدولي برمته يقف مع فلسطين في تقرير المصير، وحقها بإقامة دولتها المستقلة والقدس الشريف عاصمتها، فيما أن أمريكا تقف مع الاحتلال ضد إقامة الدولة الفلسطينية.
أمريكا ضغطت على دول أخرى
وقال إن إسرائيل حاولت الضغط على دول أخرى للاعتراف بالقدس عاصمة لها.
وأضاف: “جئنا اليوم لحضور اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لكي نناقش موضوع الاعتراف الأمريكي بالقدس، ومعرفة ما يمكن اتخاذه من إجراءات، وسنطلب من كل الدول التي اعترفت بفلسطين أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي العاصمة الأبدية لكل المسلمين والمسيحيين”.
ودعا العرب لشد الرحال نحو القدس لتعزيز وتعميق التضامن، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس، لأن “هذا هو الرد الطبيعي لكل عربي ومسلم على قرار ترامب”. وأشار إلى أنه سيطلب من العديد من الدول برفض القرار الأمريكي رسميا، واعتباره غير القانوني، متمنين من الجميع اتخاذ قرارات فاعلة، مؤكدا أن صمت بعض الدول ليس فقط غير مقبول بل هو مساهمة في الجريمة، “نحن نرفض صمت المجتمع الدولي ونطالب بصوت عالي يرفض القرار الأمريكي”.