أمريكا في عزلة بعد قرار ترامب ضد القدس..جميع أعضاء مجلس الأمن هاجموا واشنطن بسبب إسرائيل
اعترض 14 عضوا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة علي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقفت الولايات المتحدة وحيدة بمفردها تدافع عن إسائيل، حتى بعد رفض حلفاءها الأوروبيين لما تم.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن اعتراض اعضاء مجلس الأمن الدولي علي قرار ترامب كان توبيخا نادرا لما تقوم به بوضوح بانتهاك قرارات الأمم المتحدة بأن القدس قضية يجب أن تحل من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين خلال مفاوضات السلام لحل الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلي إن إدارة ترامب تعمل علي اقتراح اتفاق سلام جديد في الشرق الأوسط، وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكي هال “إن واشنطن أكثر التزاما عم اي وقتا مضي بعملية السلام، ونعتقد أننا أقرب لهذا الهدف أكثر من أي وقت مضي”.
فلسطين تطالب بموقف دولي حاسم ضد إسرائيل
بينما قال السفير الفلسطيني لدي الأمم المتحدة، منصور رياض”ان قرار إدارة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يقوض دورها القيادي في السعي لأحلال السلام في المنطقة، ولا يمكن لأحد ان يحتكر عملية السلام وخصوصا عندما تكون منحازة لقوة الأحتلال الإسرائيلي”.
وحث منصور مجلس الأمن علي التنديد بالقرار الأمريكي الغير مسؤول وإعادة تأكيد موقفه من وضع القدس، وان موقف المدينة المقدسة يجب ان يتقرر خلال مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية ويجب ان يؤكد المجلس رفضه علي جميع الانتهاكات القائمة علي هذا الوضع.
بينما أشاد السفير الإسرائيلي لدي الأمم المتحدة، داني دانون بشجاعة ترامب وحث جميع الدول علي اتباع الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصكة لإسرائيل ونقل سفارتهم إلي المدينة المقدسة، وقال “لن يكون هناك سلام دون ان تكون القدس عاصمة لدولة إسرائيل ولن يتغير هذا أبداً”.
حلفاء أمريكا تخلو عنها
وأضافت الصحيفة أن حلفاء الولايات المتحدة في مجلس الأمن ومن بينهم بريطانيا وفرنسا والسويد وايطاليا واليابان انتقدوا جميعا قرار ترامب واصروا جميعا ان وضع القدس يجب أن يبقي دون حل حتي ان تتم مفاوضات السلام النهائية بين فلسطين وإسرائيل.
وأعرب السفير الفرنسي، فرانسوا ديلاتر عن اسفه للقرار الأمريكي مشيرا إلي ان القرار غير قانوني ويؤثر علي الجهود الرامية للتوصل لحل الدولتين ويتسبب في تصاعد العنف، وقال “يتعين علي الولايات المتحدة أن توضح كيف ينسجم عمل ترامب مع الاساس القانوني الذي تقوم عليه كل جهود السلام”.
مصر تؤكد عدم شرعية قرار ترامب
بينما اعتبر السفير المصري لدي الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف أن الولايات المتحدة أخذت سابقة خطيرة واكد أن القدس مدينة تحت الاحتلال ولا يجوز قانونيا اتخاذ أي إجراء.
وطالب مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف، من مجلس الامن الدولي بذل جهود دولية عاجلة للنهوض بالسلام الاسرائيلي-الفلسطيني محذرا من انه اذا لم يتم حل النزاع فانه قد يتعرض لخطر دوامة التطرف الديني في الشرق الاوسط، وأن هناك سللسة من الإجراءات الانفرادية من شانها دفع هدف السلام بعيداً.
وقال السفير البوليفي ساشا لورنتي “أن العمل الأنفرادي الذي يقوم به الرئيس الأمريكي يؤثر علي هوية القدس المتعددة الثقافات والديانات، ويعد امر مدمر للغاية وقرار غير مسؤول لأنه يزيد من تفاقم الوضع الغير مستقر بالشرق الأوسط”.