أوروبا تطارد تنظيم الإخوان..مؤشرات على التورط في قتل الإيطالي ريجيني.. وبريطانيا تراقب أنشطته المشبوهة
وجه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، انتقادا لاذعة لجماعة الإخوان المسلمين والجهات المرتبطة بها، مسء الخميس، في كلمة دعا فيها إلى حملة دبلوماسية غربية جديدة في الشرق الأوسط لمواجهة التطرف والإرهاب.
ودعا جونسون الذي كان يتحدث أمام دبلوماسيين وخبراء في وزارة الخارجية البريطانية في لندن، إلى تواصل أفضل مع المسلمين في شتى أنحاء العالم، وقال إن التوجّه باللوم على التدخل الغربي في تأجيج التطرف يخدم رواية الإرهابيين.
تشديد الرقابة على الإخوان
شدد وزير الخارجية البريطانى على ضرورة أن تفتح بريطانيا عينيها إزاء الإخوان المسلمين.
وأضاف جونسون ” من الواضح أن بعض الجهات التابعة للإخوان المسلمين مستعدة لغض الطرف عن الإرهاب” ، مؤكدا أن حكومة بلادة تدقق بشكل أكبر فى طلبات التأشيرات والعمل الخيرى والروابط الدولية للإخوان المسلمين.
وتابع “من الخطأ تماما أن يستغل الإسلاميون الحريات هنا في المملكة المتحدة”.
وخلُص تقرير للحكومة البريطانية في 2015 بشأن هذه الجماعة إلى أن الانتماء أو الارتباط بها يجب أن يعد مؤشرا محتملا للتطرف، ولكنه لم يصل إلى حد التوصية بضرورة حظرها.
إيطاليا تحقق مع الإخوان
وفي لإيطاليا أخذت التحقيقات في وفاة الطالب جوليو ريجيني منحا جديدا، بعد أن سمحت بريطانيا للسلطات الإيطالية بالتحقيق مع مها عزام، المنتمية لتنظيم الإخوان والتي تعمل أستاذا بجامعة كامبريدج.
وحصل محققون إيطاليون على موافقة بريطانيا على استجواب مها عزام بشأن مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، في مصر في ظروف غامضة، حسب وزارة الخارجية الإيطالية.
وقد عثر على جثة ريجيني في ضواحي القاهرة في فبراير من عام 2016، وكان قد اختفى قبلها بأيام وهو يسعى للتواصل مع النقابات المستقلة.
وقد التقى وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الأربعاء نظيره البريطاني، بوريس جونسون، وقال إن “القاضي البريطاني قبل مذكرة التحقيق الأوروبية، وعليه فإن يمكن الاستجواب الأكاديمية”.
ووصف الخطوة بأنها “تقدم مهم” في التحقيق.
ونفت مصر وفاة طالب وهو محتجز لدى الشرطة، ولكن مسؤولين قالوا إن الشرطة حققت في أنشطته .
وتعد الدكتورة مها خبيرة في الحركات الاحتجاجية في مصر، وكانت مشرفة على بحث ريجيني.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، نقلا عن محققين، قولهم إن استجواب الأكاديمية في جامعة كامبريدج سيتم الشهر المقبل.
وجه 344 أكاديميا رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة الغارديان، عبروا فيها عن مساندتهم للدكتورة مها.
ونددوا بالتقرير الذي نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية وتحدثت فيه عن تدخل الدكتورة مها في مشروع بحث ريجيني.
وقالوا: “لا الدكتورة مها ولا ريجيني نفسه مسؤول عن مقتله”.
وتتحدث تقارير عن العديد من حالات الاختفاء القسري والتعذيب في مصر، لكن السلطات تنفي وقوع ذلك.