ألمانيا مستعدة لمساعدة العراق للوقوف على قدميه
التقت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين المسؤولين العراقيين لتحديد كيفية استمرار المساعدات الألمانية إلي السلطات العراقية بعد وصولها أمس لبغداد.
وبحسب موقع “دويتش فيله” الألماني، ناقشت فون دير لين عزم ألمانيا تطوير برنامج المساعدات العسكرية للعراق لمساعدة البلاد الوقوف مرة أخري علي قدميه، واكدت فون دير لين أن الوقت حان للمضي قدماً لتحقيق مساعي أخري في العراق من بينها الاستقرار وإعادة الإعمار بعد الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وقالت فون “من المهم الآن تشكيل وحماية إعادة إعمار البلاد في الفترة الجديدة، وألمانيا مستعدة لمواصلة مساعدة العراق للوقوف علي قدميه ولهذا السبب أنا هنا”.
وكانت فون دير لين قالت في فبراير الماضي “أن الجيش الألماني بحاجه لتطور تلبية احتياجات العراق”.
في ذلك الوقت ، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ” إن بغداد تريد التزاما من ألمانيا بإشكال اخري من المشاركة، من بينها التدريب والخدمات اللوجستية”.
وأشار الموقع إلي تزويد ألمانيا العراق منذ عام 2014 بأكثر من مليار يورو من المساعدات الإنسانية الإنمائية مما يجعلها أكبردولة في الشرق الأوسط تحصل علي المساعدات الألمانية في الخارج.
وبجانب ذلك يوجد 150 جندي ألماني في شمال العراق لتدريب القوات البشمركية الكردية ويديرون برنامجا تجريبيا رائدا في شمال بغداد.
وأضاف الموقع أن زيارة فون دير لين تأتي في وقت الذي تدرس فيه ألمانيا القيام بدور عسكري أكبر في المنطقة، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اقترحت أن برلين يجب أن تكون مستعدة للرد في حال استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق الحرب.
وكشفت بعض التقارير أن وزارة الدفاع الألمانية بدأت في بحث إمكانية الانضمام إلى العمليات العسكرية في سوريا بعد أن طلبت واشنطن من برلين النظر في رد منسق ضد دمشق إذا شنت الحكومة السورية هجومًا كيميائيًا.
ولكن الديمقراطيين الاشتراكيين وهو الشريك الأصغر من الائتلاف الحكومي في حكومة ميركل، قالوا ” إنهم لن يدعموا الرد الألماني على هجوم بالأسلحة الكيماوية إذا كان لديهم دعم من الأمم المتحدة”.
ولفت الموقع إلي أن بعض الألمان يشعرون بالقلق من التدخلات العسكرية الأجنبية من قبل الجيش الألماني ، ويرجع ذلك جزئيا إلى تجربة البلاد خلال الحرب العالمية الثانية، والأمر متروك للبرلمان الألماني لنشر الجيش الألماني في البعثات الأجنبية.