خبير: ترامب سيقيل وزير دفاعه في أقرب فرصة
قال الأكاديمي المصري والخبير في الشأن الأمريكي، الدكتور أيمن عبد الشافي، إن ما توقعته الصحافة الأمريكية بشأن احتمالات إقالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لوزير دفاعه، جيم ماتيس، قريب جدا من الواقع.
وأوضح عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي تعامل في كافة الأمور المتعلقة بالفضائح، أو انكشاف الحقائق، بأسلوب واحد، وأسهل ما يقوم به هو إقالة المسؤول القريب منه، أو تحييده وتكليفه بعمل غير مجد، مثلما فعل مع محاميه السابق، ومدير استخباراته السابق أيضا.
ولفت إلى أن التسريبات الأخيرة، بين وزير الدفاع جيم ماتيس، وبين الرئيس دونالد ترامب، والتي ترقى إلى مستوى الفضائح، خاصة فيما يتعلق بواقعة طلب ترامب من ماتيس أن يأمر بقتل الرئيس السوري، بشار الأسد، بالإضافة إلى تسريبات أخرى، زادت من رغبة الرئيس الأمريكي في التخلص من ماتيس، باعتباره أحد مصادر الإزعاج بالنسبة له.
وأضاف الخبير في الشأن الأمريكي، أن “القريبون من الدوائر المتماسة مع ترامب داخل البيت الأبيض، يعرفون أن هناك أزمة كبيرة بين الرئيس ووزير دفاعه، أبرزها أن ترامب يعطل مطالب ماتيس بشأن توجيه الميزانية الدفاعية، وماتيس بدوره يرفض مطالب لترامب باعتبارها مطالب قد تفتح الباب أمام حرب كبرى، خاصة مع كوريا الشمالية والصين وروسيا”.
ترامب متهور
وتابع “كلهم يعرفون أن ترامب متهور، ولن يتورع عن إشعال حرب في حالة مروره بنوبة غضب يلقي فيها بعض الأوامر، ثم يعاند ويصر على تنفيذها، وهو ما يعطله جيم ماتيس، وزير الدفاع، وخلفه طابور طويل ممن يؤمنون بضرورة التروي فيما يتعلق بالتدخل العسكري الأمريكي في المسائل الخارجية، وهو ما لا يجعل ترامب صاحب الكلمة الأولى، وهذا أمر يزعجه ويؤرقه بشدة”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تحدثت عن الخلافات العميقة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير دفاعه، جيم ماتيس، مرجحة إقالته قريبا، حيث رجحت الصحيفة الأمريكية، مساء أمس، إقالة ترامب لوزير الدفاع، جيم ماتيس، قريبا، وتحديدا، في أعقاب الانتهاء من الانتخابات التشريعية بالكونغرس الأمريكي، المقررة، في شهر نوفمبر القادم.
وعلى إثر الخلافات العميقة بين الطرفين، ماتيس وترامب، فإن الصحيفة الأمريكية نقلت على لسان مصادر أمريكية ـ دون تحديد الاسم والهوية ـ أنه من المتوقع أن يقوم ترامب بإقالة وزير الدفاع، جيم ماتيس، وبأن هناك حالة من التوتر بينهما هي السبب وراء ذلك الترجيح.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس ترامب كثيرا ما رفض طلبات جيم ماتيس، مثل الخلافات حول كوريا الشمالية أو مناورات حلف الناتو، مرجحة أنه ربما وراء القرار المحتمل بإقالة جيم ماتيس سببين رئيسيين، الأول يتعلق بالمقال المجهول، والمنشور في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، والذي أدان فيه ترامب وسياساته، والثاني يتعلق بكتاب “الخوف” لبوب ودوورد.