الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلاموفوبيا كسلاح
نشرت صحيفة “صنداي تليجراف” البريطانية مقال لكاميلا ترنر، محررة الشؤون التعليمية، بعنوان “الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلاموفيا كسلاح”.
وتقول ترنر إن سارا خان، رئيسة المفوضية البريطانية لمكافحة التطرف، ترى أن الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلاموفوبيا كسلاح كما تستخدم حقوق الإنسان كسلاح للترويج لأيديولوجياتهم المتشددة.
وقالت خان إن الجماعات الإسلامية تتهم منتقديها بعداء المسلمين وكراهيتهم في محاولة لتقويض “النقاش المشروع” حول التطرف. وأضافت أن “استخدام واستغلال لغة حقوق الإنسان” هو أكثر أسلوب مثير للقلق تستخدمه الجماعات المتشددة.
وقالت خان للصحيفة “جماعات مثل حزب التحرير، التي عادة ما تعارض كل ما ترى أنه حقوق الإنسان في الغرب، أصبحت تستخدم بصورة متزايدة حقوق الإنسان للترويج للايديولوجيا الإسلامية”.
وأضافت “يستخدمون هم والمتعاطفون معهم الإسلاموفوبيا كسلاح في محاولة لمنع النقاش المشروع حول التطرف الإسلامي ويقوضون بذلك المساعي الحقيقية للتصدي لكراهية المسلمين”.
وقالت خان أيضا إن جماعات أقصى اليمين “أعادت تغليف” العنصرية التقليدية، مضيفة “نشهد احترافية متزايدة وإقامة شبكات دولية وتمويل واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي”.
وتقول ترنر إن حزب التحرير، وهو جماعة سلفية محظورة في بعض مناطق أوروربا وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط، تطالب بإقامة خلافة وتطبيق الشريعة في العالم الإسلامي. وتضيف أن التقارير الحكومية تصف حزب التحرير بانها جماعة معادية للسامية كانت في السابق قد دعت المسلمين في بريطانيا للامتناع عن التصويت في الانتخابات لأنها ترفض المشاركة في نظام ديمقراطي.
وتضيف أن الحكومة البريطانية هددت أكثر من مرة بحظر حزب التحرير، ولكنها لم تصدر قرارا بذلك.